يمكننا تفهم القلق العالمي من إعلان كوريا الشمالية عن قيامها بتجربة قنبلة هيدروجينية يمكن حملها عبر صاروخ باليستي، إذا أدركنا مدى قوة تلك القنبلة التدميرية. وتصنف القنبلة الهيدروجينية ضمن أشد أنواع أسلحة الدمار الشامل فتكًا، إن لم تكن أقواها على الإطلاق، حيث يصل الإشعاع الناتج عن انفجارها إلى مساحة قطرها مئتا كيلومتر، وتتراوح قوتها التدميرية بين عشرة آلاف وخمسين ألف قنبلة ذرية. وتقاس قوة القنبلة الهيدروجينية بالميغا طن، فيما بلغت قوة القنبلة النووية التي ألقيت على هيروشيما وناغازاكي بين 13 و18 كيلو طن فقط، ورغم ذلك فإن الانفجار قتل بشكل مباشر وغير مباشر مئات الآلاف. وتعادل قوة قنبلة هيدروجينية عادية قوة انفجار نحو عشرين مليون طن من مادة «تي أن تي». ولم تكن كوريا الشمالية أول دولة تجري تجربة على قنابل هيدروجينية، إذ سبقتها الولايات المتحدة عام 1952 و بريطانيا في العام 1957 والاتحاد السوفياتي سابقا في العام 1961.
مشاركة :