أدان قادة دول مجموعة "بريكس" المجتمعون فى شيامن بالصين في إعلان بشدة التجربة النووية الكورية الشمالية الأخيرة، فيما حذرت موسكو مما أسمته أي خطوات حمقاء فيما قد تزيد الوضع سوءا مضيفا أن هناك حاجة لحل سياسي للأزمة. بدأ قادة مجموعة "بريكس" أعمال قمتهم التي تستمر ثلاثة أيام في شيامن أمس الأحد، وجاء في إعلان نقلت منه مقتطفات من قبل وكالة أنباء "شينخوا" "نعرب عن الاهتمام العميق بالتوتر الجاري والقضية النووية طويلة الأمد على شبه الجزيرة الكورية، ونشدد على وجوب تسويتها فقط عن طريق الوسائل السلمية والحوار المباشر بين جميع الأطراف المعنية". ويأتي ذلك عقب إعلان كوريا الشمالية نجاحها في اختبار قنبلة هيدروجينية يمكن حملها على صاروخ باليستي عابر للقارات، وهو الاختبار النووي السادس لها. وشجب قادة دول بريكس- في الإعلان أيضا- الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، وأدانوا كافة الهجمات الارهابية في العالم. يشار إلى أن مجموعة "بريكس" تأسست بشكل رسمي في عام 2006 وتضم البرازيل وروسيا الهند والصين. وانضمت جنوب أفريقيا إلى المجموعة في 2010. وهى الدول الأسرع نموا من الناحية الاقتصادية في العالم. وتغطي المجموعة أكثر من 25% من مساحة الكرة الأرضية، ويعيش بدولها أكثر من 40% من سكان العالم، وتدر دول المجموعة 22,5% من إجمالي الناتج المحلي العالمي، وفقا لتقديرات صندوق النقد الدولي لعام 2015. وسيتضمن مؤتمر بريكس محادثات يوم غد الثلاثاء مع زعماء كل من مصر وغينيا والمكسيك وطاجيكستان وتايلاند ،الذين تمت دعوتهم بموجب خطة "بريكس بلاس"، التي قد تعني توسعة محتملة للمجموعة. روسيا تحذر من "خطوات حمقاء" من جهته، قال سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي اليوم إن أي خطوات حمقاء فيما يتعلق بكوريا الشمالية قد تزيد الوضع سوءا مضيفا أن هناك حاجة لحل سياسي للأزمة. وأضاف للصحفيين على هامش مشاركته في القمة "يجب أن يتحلى الأقوى والأذكى بضبط النفس... أي خطوة حمقاء قد تؤدي إلى انفجار". وفي السياق نفسه، أعلنت الصين تقديم احتجاج رسمي لدى كوريا الشمالية بعد التجربة النووية التي أجرتها بيونغ يانغ الأحد. وقال المتحدث باسم الخارجية غينغ شوانغ للصحافيين إن "الصين قدمت احتجاجا لدى الشخص المكلف بشؤون سفارة جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية في الصين" في اشارة الى كوريا الشمالية. كوريا الجنوبية تعزز نظام ثاد الصاروخي وموازاة لهذه التطورات، كشفت كوريا الجنوبية صباح الاثنين إنها ستنشر مؤقتا أربع منصات إطلاق الصواريخ المتبقية من نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي ثاد بعد استكمال تقييم بيئي تجريه الحكومة. وقالت وزارة الدفاع في بيان إنه سيتم القيام ببعض أعمال البناء لنشر منصات الإطلاق الأربع في موقع سيونججو جنوبي سول. ويوجد حاليا منصتا إطلاق في هذا الموقع الذي كان ملعبا للغولف. وتقول كوريا الجنوبية أنها رصدت مؤشرات تفيد بأن الشمال يعدّ لعملية إطلاق صاروخ بالستي جديد قد يكون صاروخا عابرا للقارات، وفق ما أعلنت عنه وزارة الدفاع الاثنين، وذلك في إشارة إلى التجربة النووية السادسة التي أجرتها بيونغ يانغ. تجدر الإشارة إلى أن الصين تعارض بقوة نظام ثاد وتقول إنه يقوض أمنها بسبب راداره القوي. ح.ز/ و.ب (رويترز/ د.ب.أ / أ.ف.ب)
مشاركة :