المنتخب السوري لكرة القدم وحلم التأهل إلى مونديال 2018

  • 9/4/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

عزز المنتخب السوري آماله في التأهل لنهائيات كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه. وبسبب المخاوف الأمنية اضطر المنتخب السوري الذي يقوده المدرب أيمن حكيم، لخوض مبارياته المقررة على أرضه في الخارج لكنه تفوق بصورة مذهلة على منافسين يتمتعون بموارد أفضل منه كثيرًا ليحتل المركز الثالث في المجموعة الآسيوية الأولى في المرحلة الأخيرة من التصفيات المؤهلة للنهائيات العالمية التي ستنطلق في روسيا في يونيو-حزيران المقبل. وتحتل إيران المركز الأول وضمنت بالفعل التأهل في حين تحتل كوريا الجنوبية المركز الثاني. وإذا نجح المنتخب السوري في تحقيق فوز آخر، هذا الثلاثاء، في الجولة الأخيرة على إيران في طهران وفي نفس الوقت نجحت أوزبكستان في الفوز على كوريا الجنوبية فإن الفريق السوري سيحتل المركز الثاني في المجموعة، والذي يضمن له التأهل المباشر للنهائيات العالمية المقبلة. وحتى إذا جاءت النتائج في غير صالح المنتخب السوري تمامًا فإنه سيكون بوسعه التمسك بالمركز الثالث وستكون أمامه فرصة للتأهل أيضًا من خلال خوض جولتين فاصلتين. وعانت تشكيلة المنتخب السوري من بعض الخلافات المتعلقة بالمواقف السياسية، قبل أن تتراجع الخلافات وتكتمل صفوف الفريق بعودة المهاجمين فراس الخطيب في مارس-آذار، وعمر السومة للعب إلى جانب عمر خربين. وخاض المنتخب السوري مبارياته المقررة على أرضه في ماليزيا لكنه رغم ذلك حقق نتائج غير متوقعة تمامًا. وفازت سوريا الخميس الماضي على قطر 3-1 في ماليزيا، لتودع الدوحة التصفيات رغم أنها ستنظم كأس العالم في 2022. وسيواجه الفريق السوري مهمة صعبة في طهران أمام منتخب إيران، الذي لم تهتز شباكه خلال هذه المرحلة من التصفيات، والذي يقوده المدرب البرتغالي المخضرم كارلوس كيروش، لكن عودة السومة تمثل ثقة كبيرة للضيوف نظرًا لإنجازاته المتميزة مع نادي الأهلي السعودي. كما تألق عمر خربين لاعب الهلال السعودي أيضًا وهز شباك قطر مرتين في مباراة سوريا ضدّ قطر. نسور قاسيون يحلمون بالمونديال بات المنتخب السوري على بعد خطوة للتأهل إلى مونديال 2018 الذي ستحتضنه روسيا. وقد يتأهل الفريق السوري إلى المونديال في إطار المجموعة الثانية في حال فوزه على نظيره الإيراني بأي نتيجة شريطة عدم تحقيق كوريا الفوز، وكذلك عدم فوز أوزبكستان على كوريا الجنوبية بفارق أكثر من هدفين، لأن فارق الأهداف يبقى في مصلحة الفريق الروسي الذي يتقدم بنقطة مقابل تراجع بنقطة للفريق الأوزبكي. وفي حال تعادل المنتخب السوري مع نظيره الإيراني وتعادل كوريا مع أوزبكستان يتأهل المنتخب الكوري كثاني في المجموعة، ويلعب الفريق السوري في الملحق الآسيوي، وفي حال تعادل سوريا وفوز أوزبكستان يصبح في رصيد الفريق السوري 13 نقطة، ولكوريا 14 نقطة، ولأوزبكستان 15 نقطة، والتي ستتأهل كثاني فريق في المجموعة بينما تلعب كوريا الجنوبية على الملحق وتحتل سوريا المركز الرابع. وفي حال التعادل بفارق الأهداف يتم اللجوء إلى قاعدة عدد الأهداف المسجلة في جميع مباريات المجموعة، ويكسر التعادل إذا استمر بقاعدة فارق المواجهات، ثم بالنقاط المحصلة في المباريات بين الفرق المتعادلة، وبفارق الأهداف في المباريات بين الفرق المتعادلة، ومن سجل أهدافا أكثر في المباريات بين الفرق المتعادلة، كما يتم اللجوء إلى قاعدة الهدف في ارض الخصم باحتسابه بهدفين في المباريات بين الفرق المتعادلة، ويتم العمل بنظام اللعب النظيف والبطاقات الصفراء والحمراء التي نالها اللاعبون في جميع مباريات المجموعة في حال استمر التعادل بالخطوات السابقة، لأنه لا يوجد في نظام البطولة مباراة فاصلة. أما آخر خطوة لكسر التعادل فتتم باللجوء لإجراء القرعة من قبل اللجنة المنظمة للبطولة بين المتعادلين. المنتخب السوري وصل إلى إيران وكانت بعثة الفريق السوري قد وصلت إلى العاصمة الإيرانية طهران السبت حيث اجرت حصة تدريبية في انتظار مباراة هذا الثلاثاء التي يعلق عليها السوريون آمالا كبيرة للتأهل إلى مونديال 2018 بروسيا. وتمكن المنتخب السوري من التغلب على المنتخب القطري في الجولة السابقة، ليزيد من حظوظه في قطع التذكرة الثانية للمونديال عن المجموعة الأولى في التصفيات الآسيوية. هذا ويدخل الفريق السوري مباراته الأخيرة في التصفيات بمواجهة المنتخب الإيراني، الذي ضمن تأهله للمونديال، وعينه على نقاط المباراة الثلاث. ويعود لصفوف المنتخب السوري مدافع المنتخب أحمد الصالح بعد غيابه في المباراة السابقة لنيله إنذارين، فيما يغيب عن صفوف المنتخب عمر ميداني بعد تعرضه لإصابة في مباراة قطر. ويأمل المنتخب السوري في الفوز باللقاء الأخير الذي تحتضنه إيران وتحقيق إنجاز لطالما أعتبره السوريون حلما. الجالية السورية حاضرة لمؤازرة منتخبها تعتبر الجالية السورية في إيران حضور المباراة التي ستقام هذا الثلاثاء بين المنتخبين السوري ونظيره الإيراني واجبا وطنيا خاصة في ظلّ الظروف التي تمر بها سوريا. ولتمكين السوريين في إيران من متابعة المباراة قامت السفارة السورية في طهران بتخصيص حافلات ستنطلق بالقرب من السفارة وستنقل المشجعين إلى الملعب “أزادي“، الذي سيحتضن المباراة.

مشاركة :