غياب المشاعر - بكر هذال

  • 8/19/2013
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مدخل للشاعر فهد المساعد: جا يشوف الحال كيفه بعد ما هزّه حنينه وقبل يسألني سألته كيف حالك يالحبيب قال: أنا كنّي غريبٍ ضيّع دروب المدينه قلت: أن كنيّي مدينه تنتظر رجعة غريب الحب والعطاء.. هما الحافزان المشجعان لكل عمل إيجابي، وفي السابق كانت المحبة والروح الجماعية أكثر بكثير.. أما اليوم فما أكثر المشاكل، ومن يسعى إلى زرع العراقيل والفتن، ما أكثر أعداء النجاح، وما أكثر من يعادون من يعمل بإتقان وإخلاص، وعطاء متجدد لا ينتهي ولا حدود له.. يقول الشاعر جمعان خلف الرشيدي: ما ينقض عهود الحياه الوثيقه إلا الذي يسمع حكي كل مطفوق وإلا الوفي محدٍ يغير طريقه يا خذ حقوق ويعطي أصحابه حقوق ونلحظ اختفتاء بعض المبادئ الجميلة، والقيم التي تنير العقول، وتزرع الحب والعطاء، مع الأسف الشديد.. إنني أشعر بغياب المشاعر الجميلة، وأرجو أن لا تعتبروا كلامي هذا تشاؤم، أو قسوة على المشاعر، فكم هو جميل عندما تكون القلوب صافية، وعندما نغذيها بالصدق والحب، والعطف واللين، والعطاء والصفاء، وعدم المبكابرة وفي هذا الاتجاه يقول الشاعر سعود العازمي: يا الله ياللي تعلم السر والغيب تزيل هم العبد لو انه أخطا وأرفع مقامي عن دروب العذاريب ماني من اللي يفعل العلم الأوطى كم هو جميل أن نتبادل التحية الطيّبة التي تزرع الحب والوئام، والاحترام والتقدير.. كم هو جميل عندما تكون القلوب صافية، كم هو جميل أن تكون الصداقة من جميع الأطراف لا تعوقها الشوائب، كم هو جميل عندما نقول: للمحسن أحسنت، وللمخطئ توقف، عد لصوابك من غير مجمالة. إن الجميل وإن طال الزمان به فليس يحصده إلا الذي زرعا إذاً نحن بحاجة للمشاعر الصادقة والدافئة، والتواصل المفيد.. وكلّي رجاء أن لا نفرّط في عاداتنا الأصيلة، وتقاليدنا المشرّفة التي تزيد من تقدّمنا إلى الأمام.. وهذه دعوة صادقة منّي لكم أحابائي وأصدقائي عبر منبر (الخزامى) لنحلم بالحب والعطاء، والصفاء، والنقاء، ونحرص على التآخي، وأن نروي مشاعرنا بمثل هذه الأخلاقيات الجميلة المشرّفة التي حثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف حتى تخضر قلوبنا، وتزهر حباً، وعطاءً، وصفاءً. قبل النهاية للشاعر مشعان بن هذال العنزي: الطيب سندا والردى كنّه الطاش واللي يريد الجود ما هوب مردود في ربعةٍ يفرح بها كل هتاش يفرح بها اللي من دناياه مضهود

مشاركة :