تواصلت ردود الفعل المحلية والعربية والعالمية على كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي ألقاها للأمتين العربية والإسلامية، مشيرين إلى أن الكلمة لامست الحقيقة وشخصت الواقع المرير للأوضاع في الوطن العربي من حروب لجماعات إرهابية شوهت صورة الإسلام والمسلمين وقدمت صورة مغلوطة عن الدين الإسلامي الحنيف. واتفق الجميع على أن الكلمة جاءت من شخصية تتسم بالحكمة والغيرة على دينه وأمتيه العربية والإسلامية، وهي شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي دعا قبل سنوات إلى ضرورة تكاتف المجتمع الدولي من أجل محاربة ومواجهة ظاهرة الإرهاب، التي تأكل الأخضر واليابس، وأنها لن تصيب دولة دون أخرى أو مجتمعا دون آخر. وكان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله قد أكد في كلمته أنه من المعيب والعار أن هؤلاء الإرهابيين يفعلون ذلك باسم الدين فيقتلون النفس التي حرم الله قتلها، ويمثلون بها، ويتباهون بنشرها، كل ذلك باسم الدين، والدين منهم براء، فشوّهوا صورة الإسلام بنقائه وصفائه وإنسانيته، وألصقوا به كل أنواع الصفات السيئة بأفعالهم، وطغيانهم، وإجرامهم، فأصبح كل من لا يعرف الإسلام على حقيقته يظن أن ما يصدر من هؤلاء الخونة يعبر عن رسالة نبي الرحمة- صلى الله عليه وسلم- الذي قال عنه تعالى: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين". ودعا المليك خلال كلمته التي وجهها من مهبط الوحي ومهد الرسالة المحمدية، قادة وعلماء الأمة الإسلامية لأداء واجبهم تجاه الحق جل جلاله، وأن يقفوا في وجه من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف، والكراهية، والإرهاب، وأن يقولوا كلمة الحق، وألا يخشوا في الحق لومة لائم، فأمتنا تمر اليوم بمرحلة تاريخية حرجة، وسيكون التاريخ شاهداً على من كانوا الأداة، التي استغلها الأعداء لتفريق وتمزيق الأمة، وتشويه صورة الإسلام النقية.
مشاركة :