نادال ينهي فترة التخبط في أمريكا المفتوحة ويتطلع لتحديات جديدة في مشواره نحو اللقب

  • 9/4/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أخيرا، نجح لاعب التنس الأسباني رافايل نادال مع مرور الوقت في التخلص من جميع المشكلات التي تسبب فيها لنفسه خلال الأدوار الأولى من بطولة أمريكا المفتوحة. وكانت بدايته الباهتة أمام دوسان لاجوفيتش، بداعي تراجع معنوياته، وتوتره غير المبرر أمام تارو دانيل وإهداره لـ 14 نقطة لكسر الإرسال في بداية مباراته أمام ليوناردو ماير، جزءا من التعقيدات غير المعتادة التي تسبب فيها نادال، المصنف الأول عالميا والفائز بـ 15 لقبا في البطولات الأربع الكبرى "جراند سلام"، خلال الأسبوع الأول من بطولة أمريكا المفتوحة. ولكن بعد أن تخطى كل تلك العقبات، أصبح نادال ومدربوه في المكان الذي كانوا يتطلعون للتواجد به. وقال كارلوس مويا، أحد مدربي نادال: "كما قلنا من قبل، الأدوار الأولى مهمة للغاية، من الآن ستبدأ بطولة مختلفة بالنسبة له". وقبل هذه "البطولة الجديدة"، بات نادل يشعر بثقة كبيرة بفضل الانتصارات التي حققها في الأدوار الأولى ولكن الباعث الأكبر لهذه الثقة هو تمكنه من تجاوز المواقف العصيبة التي كانت من الممكن أن تتسبب له في تعقيدات أكبر لولا تداركه لها وإصلاحها مع مرور الوقت. وقال نادال عقب فوزه 6 / 7 (3 / 7) و6 / 3 و6 / 1 و6 / 4 على ماير أول أمس السبت في الدور الثالث من البطولة الأمريكية: "الفارق بين اليوم ويوم المباراة السابقة جوهري لأنني اليوم لعبت بشكل أفضل، لقد خلقت فرصا أكبر أمام منافس يلعب ضربات إرسال أفضل من منافس المباراة الماضية، إنه منافس ذو مستوى كبير". وأعرب نادال، الفائز مرتين ببطولة أمريكا المفتوحة، بشعوره بالإحباط بسبب الفرص التي أضاعها، مؤكدا أن هذا لم يمنعه من الإصرار على إحراز الفوز. وأضاف نادال، الذي لم يصل إلى دور الستة عشر لجميع بطولات "جراند سلام" في نفس الموسم منذ العام 2011 قائلا: "عدم الاستفادة من الفرص جاء مصاحبا لبعض التوتر الذي يتراكم منذ فترة، كانت الفرص تضيع وكان يزيد توتري مع كل فرصة". ولكن على النقيض من أي لاعب أخر، يمكن أن يتملكه القلق بسبب تحقيقه النسبة الأدنى من الاستفادة من الفرص التي اتيحت له لكسر الإرسال، عرف نادال كيف يجد الجانب الإيجابي في هذه الإحصائية الغريبة والفريدة والتي كشفت عن تمكنه من القيام بذلك في ست مرات فقط من أصل 25 فرصة. ولذلك، أعرب نادال عن بالغ سعادته بعد المباراة، حيث قال: "أنا سعيد لسببين، أولا سعيد لأنني لم أشعر بالإحباط في الوقت الذي كان هناك أسباب أكثر من كافية للشعور بالإحباط وثانيا سعيد لأنني بدأت في بعد ذلك في تقديم أداء كبير ولعبت بمستوى متقدم". واستطرد المصنف الأول عالميا قائلا: "هل يمكنني أن أقوم بهذا على نحو أفضل؟، نعم، هل أعتقد أنني قادر على القيام بذلك بشكل أفضل؟، أعتقد في هذا أيضا، وأثق أن هذه المباراة تعد نقطة تحول". وبعد أن تمكن من حل المشكلات التي تسبب فيها هو في بداية البطولة، يواجه نادال تحدي جديد أمام الأوكراني الكسندر دولجوبولوف، اللاعب الذي يتميز بسمات خاصة ويمكنه التسبب في تعقيدات غير متوقعة للاعب الأسباني، وهو ما دلل عليه بالفعل عندما ألحق به الهزيمة في مباراتين من أصل ثماني مباريات جمعتهما سويا. وأكمل نادال متحدثا عن منافسه في دور الستة عشر من بطولة أمريكا المفتوحة: "لا أحد يروق له مواجهة منافس من هذا الطراز، في الحقيقة هو لاعب متقلب، لأنه يمر في العام الواحد بفترات متغيرة من الصعود والهبوط ولكنه عندما يلعب بشكل جيد فهو ليس متقلبا، يتمتع بمهارة كبيرة والآن هو يلعب جيدا".

مشاركة :