رزان عدنان | قالت محطة «بلومبيرغ» الإخبارية إن أكبر كابوس يواجه شركة أستون مارتن لصناعة السيارات بسبب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (البريكست) هو تكدس سياراتها التي تصل قيمة الواحدة منها إلى حوالي 185 ألف دولار، في الموانئ الفرنسية بانتظار التخليص الجمركي. وأضافت أنه في حال خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي بدون صفقة تجارية، فإن السيارات المستوردة إلى الاتحاد قد تواجه رسوماً جمركية تساوي حوالي 10 في المئة. وتقول شركة السيارات البريطانية إن الرسوم لن تهزها، بسبب انخفاض الجنيه الإسترليني الذي سيساعد في تخفيف تأثير ارتفاع الأسعار. مع ذلك، صرح الرئيس التنفيذي في شركة أستون مارتن هولدينغز ليمتد، آندي بالمر، أثناء زيارة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إلى اليابان، قائلاً: «ما لا أستطيع التعامل معه هو أن سياراتي عالقة في ميناء فرنسي منذ ستة أشهر». وأضاف: «هذا أكثر ضرراً بكثير على الأعمال التجارية، ولهذا السبب نضع الأمر في سلم أولوياتنا». في غضون ذلك، تعد صناعة السيارات في بريطانيا من بين الصناعات المعرضة لأضرار البريكست. وحتى لو تمكنت تيريزا ماي من التوصل إلى اتفاق تجاري جديد واسع النطاق مع الاتحاد الأوروبي، فإن مصنِّعي علامة «صنع في المملكة المتحدة» قد يواجهون عمليات تدقيق مطولة تحدد ما إذا كانت السيارات التي تخرج من المملكة المتحدة تعتبر سيارات بريطانية. أما ما يسمى بقواعد أو شروط المنشأ فتمت صياغتها لمنع الأطراف من استخدام اتفاقية التجارة الحرة من جانب بلدان أخرى للحصول على إمكانية تفضيلية للوصول إلى الأسواق. من جانبها، قدمت الحكومة البريطانية تعهدات إلى شركات بما في ذلك شركة نيسان موتور المحدودة اليابانية وشركة هيتاشي المحدودة لتشجيعها على إبقاء مصانعها في البلاد، حيث تشعر هذه الشركات بالذات بالقلق على مصيرها من تأثير خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. يقول بالمر: «في حياتي العملية، عندما تقرر تصميم سيارة جديدة، يستغرق الأمر أربع سنوات وقد تكلفك مليار دولار.. هذه هي رهانات كبيرة عليك التعامل معها جيداً، وفي حال ليس لديك تصور عن بيئة مبيعاتك أو تصنيعك بعد أربع سنوات، إما ستتردد في هذا الاستثمار أو الإقدام على الاستثمار مع درجة معينة من المخاطر». تجدر الإشارة إلى أن شركة دار الاستثمار وشركة أديم للاستثمار من المساهمين الرئيسيين في الشركة، إلى جانب شركة إنفست إنداستريال، التي اشترت 37.5 في المئة من أسهم مصنع السيارات البريطاني في عام 2012.
مشاركة :