بدأت القصة برجل هندوسي يدعى سوندار سنغ قرر البقاء في باكستان التي انفصلت عن الهند عام 1947، خلافا لباقي أفراد أسرته الذين انتقلوا إلى الهند. اعتنق سنغ الإسلام، وغير إسمه إلى "دين محمد"، لكنه ظل يبحث عن أفراد أسرته الذين رحلوا إلى الهند، وعن طريقة للتواصل معهم بأي شكل. واستمر الرجل في محاولاته حتى لفظ أنفاسه الأخيرة عام 1970، تاركا وصية لابنتيه ساجدة ورفقات دعاهما فيها إلى وصل رحمهما مع أفراد الأسرة في الهند. وبالفعل، ظلت وصية الأب حاضرة في أذهان ابنتيه اللتين استثمرتا مزايا التواصل عبر الإنترنت، لتتمكنا أخيرا من التعرف على ابن عمهما تيجندر بال. واتفقت الأسرة مجددا على لم شمل أفرادها، قبل أن يلتقوا بالفعل عبر الحدود. ومنذ تقسيم شبه القارة الهندية إلى دولتين مستقلتين عام 1947 انقطعت العلاقات بين كثير من الأسر على مدار عقود. وتفككت المستعمرة البريطانية التي كان يطلق عليها تسمية "الراج البريطاني"؛ ما أدى إلى ولادة دولتي باكستان المسلمة، والهند ذات الغالبية الهندوسية. وتسبب الانقسام إلى دولتين مستقلتين في تشريد الملايين في إحدى أكبر موجات الهجرة في التاريخ. وحسب تقديرات خبراء، فإن مليون شخص على الأقل قتلوا جراء أعمال العنف آنذاك. ومنذ خروج المستعمر البريطاني من المنطقة عام 1947، خاضت الهند وباكستان 3 حروب أعوام 1948 و1965 و1971، وأشعل خلافهما حول إقليم كشمير، ذو الغالبية المسلمة، صراعًا داميًا مستمر حتى اليوم. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :