بعد موجة الصدام والاشتباكات التي وقعت بين الطرفين مؤخرا، قررت ميليشيات الحوثي إنهاء التحالف مع حزب المؤتمر الشعبي العام، واعتقال الرئيس السابق علي عبدالله صالح من مقر إقامته في صنعاء، ونقله إلى محافظة صعدة، وفق ما ذكرت قناة العربية أمس. وأكد مصدر يمني صدور قرار الميليشيات بإنهاء التحالف مع حزب المؤتمر الشعبي العام برئاسة صالح. ووسط تصاعد التوتر في العلاقات، بدأ مسلسل الانشقاقات بين شريكي التحالف، حيث بدأت قيادات مقربة من صالح الفرار والاحتماء بقبائلها، خصوصاً بعد تسريب قائمة باغتيالات حوثية. ووفقاً لمصادر عسكرية، فإن عدداً من الضباط والقادة العسكريين انشقوا عن صالح، وانضموا إلى الحكومة الشرعية، وأعلنوا تأييديهم لها. وأشارت المصادر إلى أن القادة والضباط العسكريين في ميليشيات الحرس الجمهوري الموالية لصالح، فروا من صنعاء، ووصلوا إلى محافظة مأرب، وأن عملية ترتيب أوضاعهم في صفوف القوات الشرعية لا تزال جارية. ومع تصاعد التوتر بين شريكي الانقلاب، اختطف مسلحون حوثيون، أحمد الشومي القيادي في حزب صالح، مدير مكتب التربية والتعليم بمديرية كعيدنة بمحافظة حجة (جنوب). وجاء اعتقال الشومي بعد مشادة كلامية مع أحد قادة ميليشيات الحوثي، على خلفية توزيع مساعدات إغاثية. وأكدت مصادر في حزب صالح أن مصير الشومي لا يزال مجهولا. وكانت مصادر إعلامية يمنية أفادت بوصول قيادي في حزب المؤتمر الشعبي، مقرب من صالح، إلى محافظة شبوة، قادماً من العاصمة اليمنية صنعاء. أتى ذلك بعد وصول حسين حازب، وزير التعليم العالي في حكومة صنعاء، الأحد، إلى مأرب منشقاً مع عدد من مرافقيه وأولاده، وفق ما ذكرت مصادر قبلية وإعلامية يمنية في المحافظة. وقال الوزير، في تغريدة له على حسابه في تويتر، «عندما يكون وطنك وشعبك وتاريخك ووجودك وسلمك الاجتماعي مستهدفا، فإن الصمت خيانة، والرمادية خيانة، فالسكوت ليس من ذهب في كل الأحوال». ومع عودة التوتر بين الحليفين، دفعت ميليشيات الحوثي بمزيد من التعزيزات إلى صنعاء. ووصل المسلحون من صعدة وعمران ومناطق أخرى. خطر على المجتمع وترافق التصعيد الميداني مع تصعيد إعلامي حوثي ضد صالح، إذ شن القائد الحوثي محمد البخيتي هجوما على صالح، محذرا أنصاره من الانخداع به، قائلا إنه أصبح خطرا على المجتمع. وأضاف البخيتي «علينا جميعا أن نعي خطورة علي صالح، لأنه لا يحمل القيم الاجتماعية اليمنية الأصيلة التي نحملها»، واعتبر وقوف صالح ضد التحالف العربي بأنه «ليس مبدئياً»، متهماً صالح بـ«الغدر والخيانة، وعدم احترام الاتفاقيات». الوضع الصحي وفي الوقت الذي حذّرت فيه اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن الوضع الصحي في اليمن «ينذر بكارثة» مع خروج أكثر من نصف مستشفياتها وعياداتها من الخدمة، أعلنت جمعية الهلال الأحمر اليمني وفاة مؤسسها عبدالله الخميسي بسبب نقص في الإمدادات الطبية. (عدن ــ العربية نت، روسيا اليوم، ا.ف.ب)
مشاركة :