المخابرات الجزائرية تحظر كتاب عقيد سابق يكشف أسرار معركة الرئاسة

  • 8/4/2014
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

تعرض كتاب يتناول عمل جهاز المخابرات الجزائرية منذ نشأته إلى اليوم إلى المنع وحظر طبعه ونشره في المكتبات الجزائرية بعدما تلقت دار النشر أوامر لتجميد طبع الكتاب إلى وقت لاحق. وكشف صاحب الكتاب وهو عقيد سابق في جهاز الاستعلامات والأمن (المخابرات الجزائرية) معروف لدى وسائل الإعلام الجزائرية واسمه محمد خلفاوي أن كتابه "الاستعلام.. رهان حرب صامتة" لن يرى النور في القريب العاجل، وأن خروجه إلى المكتبات متوقف إلى إشعار آخر بعدما تم منع طبعه و نشره" وفي اتصال مع "الرياض" قال العقيد خلفاوي أنه يجهل الأسباب التي قادت إلى منع صدور كتابه، ويشير أن دار النشر "سارة" التي كانت تتولى الطباعة أجبرت على توقيف الطبع بعدما تلقت أوامر من جهاز المخابرات في حين كان نزول الكتاب إلى المكتبات منتظرا شهر يونيو الماضي. ويقع كتاب "الاستعلام.. رهان حرب صامتة" حسب مؤلفه في 270 صفحة من القطع المتوسط كتب مقدمته وزير التجارة الجزائري الأسبق نور الدين بوكروح واشتغل عليه العقيد خلفاوي منذ العام 2004 وكان من المفروض أن يصدر العام 2008 لكنه تأخر قبل أن يعاود العقيد المتقاعد الاشتغال عليه بعد الأحداث التي شهدها العالم العربي لاعتبارات كثيرة منها الرغبة كما قال في إضافة مستجدات كان لابدّ ألا يتم القفز عليها أو تجاهلها. ويتزامن منع صدور الكتاب مع نقاش هام تفجّر منذ مايو الماضي يتحدث عن صراع بين جهازي المخابرات والرئاسة في أوج استحقاقات الرئاسة (أبريل 2014) وتململات العهدة الرابعة، والتغييرات الكثيرة التي طالت جهاز المخابرات أوعز إليها الرئيس بوتفليقة تمثلت في حل مصالح هامة كان يرتكز عليها عمل جهاز المخابرات على رأسها مصلحة الشرطة القضائية والإعلام والتوثيق وسحب صلاحية التحقيق في قضايا الفساد من الجهاز وإيكال ذلك لوزارة الدفاع. وفيما يشبه استياءه من الحظر الذي طال كتابه دافع العقيد خلفاوي عن كتابه وقال أن الأخير لا يخوض في الصراع بين جهازي الرئاسة والمخابرات الذي تغذى منه الإعلام المحلي لأشهر ويقول: "إنه ليس هدف الكتاب" ويشير أن الهدف الرئيسي للعمل هو "تحسيس الأجيال المقبلة بموضوع الأمن داخل بلادهم، ومساعدتهم على اكتساب ثقافة عامة حول أجهزة الاستخبارات التي تثير أحيانا الدهشة والانبهار وأحيانا أخرى الخوف والاستنكار".

مشاركة :