يدخل أبناء الخرج "الشعلة " الدوري الممتاز "دوري عبداللطيف جميل للمحترفين" للمرة السابعة في تاريخهم، وكان صعودهم الأول في موسم 1997ـ1998 ووقتها حقق الشعلة المفاجأة تلو الأخرى ابتدأها بالفوز في أول مبارياته على الاتحاد في جدة وكان الاتحاد وقتها حاملاً للقب في مفاجأة أنبئت عن قدوم فريق فرض نفسه من الوهلة الأولى، وواصل الفريق مسيرته الجيدة في الدور الأول ولكن بعدها حدث هبوط مفاجئ بمستوى الفريق أجبره على الهبوط من حيث أتى ويكون من الفرق التي ما تلبث أن تصعد إلا وتهبط مباشرة، وفي أول مواسمهم وبعد أن اكتسب الشعلاويون الخبرة عادوا إلى مصاف الدوري الممتاز بعد ثلاثة مواسم قضوها في دوري الدرجة الأولى وتحديداً في موسم 2001ـ2002 وكما بدأ الشعلة ذلك الموسم بالفوز على الاتحاد في جدة بدأه هذه المرة أيضاً بالفوز على حامل اللقب الاتحاد ولكن هذه المرة في الخرج وتوقع الجميع أن يتكرر ما حدث في المشاركة الأولى لكن اتضح أن الفريق تعلم من ذلك الموسم جيداً فأتبع النجمة بالاتحاد ثم تعادل مع الرياض قبل أن يفوز على الاتفاق والأنصار فتعادل مع الهلال ولم يخسر في ست مباريات متتالية كأفضل انطلاقة لفريق صاعد في الدوري الممتاز وقتها وأوقف هذه المسيرة النصر عندما تمكن من الفوز على الشعلة وعند الحديث عن النصر فإنه يظل العقدة الكبيرة للفريق الشعلاوي الذي واجه النصر في مسابقة الدوري في 12 مناسبة وخسرها جميعاً ولم يتمكن حتى من إحراز نقطة التعادل ولكن تلك النتائج كانت كفيلة ببقاء الشعلة موسماً إضافياً في الدوري الممتاز ليبدأ الموسم الذي يليه بقوة ويحقق الفوز في المباراة الافتتاحية ضد الاتفاق ويفوز أيضاً في ذلك الدوري على الاتحاد بنتيجة كبيرة قوامها ثلاثة أهداف لهدف وعدد من المباريات الأخرى التي منحت له الفرصة أيضاً البقاء موسماً ثالثاً على التوالي في الدوري والذي افتتح مبارياته فيه أمام النصر ولكن هذه المرة خسر أول مبارياته الافتتاحية بعد ثلاثة انتصارات متتالية ولكن بعدها انتفض الفريق وتمكن من الفوز على الأهلي بنتيجة كبيرة أيضاً وبثلاثية مقابل هدف ولكن تلك النتيجة مع أربعة انتصارات خلافها وتعادلين لم تكن كفيلة ببقاء الشعلة وبالتالي عاد أدراجه إلى دوري الدرجة الأولى والمصادفة تكمن في أن ذلك الموسم اجتمع فيه الشعلة و "الخليج" لأول مرة وهي المشاركة الثالثة على التوالي للشعلة وفي هذا الموسم فإن الأرقام تقول إنه الموسم الثالث أيضاً على التوالي للفريق الشعلاوي وصعد فيه فريق الخليج إلى مصاف أندية الممتاز فهل يتكرر التاريخ، وهبط الشعلة والخليج فيه إلى الدرجة الأولى وهو بالتأكيد ما لا يرغبه أبناء الشعلة ومحبوه بعد أن كان الفريق قد قاب قوسين أو أدنى من الهبوط في الموسم الماضي وهو الموسم الذي يعد واحداً من أصعب المواسم التي مرت على الفريق حيث إنه وحتى الجولة العاشرة لم يكن في رصيد الفريق سوى ثلاث نقاط متساوياً مع صاحب المركز الأخير وقتها النهضة بعدد النقاط ولكن بعد هذه الجولة تمكن الفريق من الانتفاضة القوية التي كفلت له جمع عدد كبير من النقاط ابتدأها بالتعادل مع الهلال ثم الفوز على الاتحاد والرائد فالتعادل مع النهضة فالفوز على الشباب والاتفاق ونجران قبل أن يصل إلى العقدة الكبيرة له والمتمثلة ويخسر فيها على ملعبه بالثلاثة ولكن ما قبل النصر تمكن الشعلة من احتلال المركز الثامن بأربع نقاط عن صاحب المركز الخامس، ولكن ماذا حدث بعد النصر؟ تمكن الفريق من الفوز على التعاون ويبدو فيما بعدها أنه استنزف كل الجهد فتبقت له سبع مباريات تعادل في ثلاث منها وخسر في الأربع وكانت تلك النتائج صعبة جداً على أبناء الخرج وكاد الفريق أن يهبط معها إلى دوري الدرجة الأولى لولا تدخل الحظ في اللحظات الأخيرة في مباراة الاتفاق والأهلي وتستقبل شباك الاتفاق هدفاً بالخطأ في الوقت بدل الضائع والذي أعطى الضوء الأخضر لأبناء الخرج البقاء موسماً إضافياً وثالثاً على التوالي وسابعاً في مسيرته بالدوري، وكان الشعلاويون قد بدأوا بتكرار الأخطاء عندما تعاقدوا مع المدرب الهولندي هانز فان دير بليوم ولكن تمت إقالته في أمر مستغرب وهو الذي أشرف على الفريق في فترة الإعداد ولم يلعب معه الفريق أي مباراة رسمية وتم التعاقد مع الروماني يوسابيوس تيديور، كما أن الفريق تنازل عن اللاعب الأبرز في صفوف الفريق خلال الموسمين الماضيين المغربي حسن الطير وسيفتتح الشعلة أولى مبارياته أمام الهلال في الخرج وقد تكون المباراة صعبة على الشعلاويين لعدة اعتبارات أهمها قوة اسم المنافس، وثانيها أن الهلال سيكون قد لعب مباراة دورية أمام العروبة نسبة لتقديمها لظروف مشاركة الهلال الآسيوية وستكون ثاني مباريات الفريق أمام الضيف الجديد الخليج فيما سيمر بعدها الشعلة بأصعب منعطف عندما يلاقي توالياً الاتحاد والشباب والنصر والأهلي وهو المأزق الذي يتمنى الشعلاويون تجاوزه بأقل الخسائر.
مشاركة :