تفوق الإعلام الإلكتروني على «التقليدي» في مساحة الحرية

  • 8/4/2014
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

هل هناك تفاوت في مساحة الحرية بين الإعلامين التقليدي والإلكتروني؟!، سؤال طرحته «عكاظ» على عدد من المتخصصين والمثقفين، حيث يقول الأديب أحمد باديب: «يبدو واضحا أن هناك فرقا كبيرا بين سقفي الحرية في الحالتين، ففي الإعلام الإلكتروني كثير من المتعاملين معه كوسيلة يفوتهم الشيء الكثير من أسس العمل الإعلامي، وذاك لأن الانفتاح الكبير في وسائل التواصل والعمل الإعلامي جعل من الفرد المتعامل يشعر وكأن العالم كله ملكه فيتجاوز الحدود، وتجده يمنح نفسه صلاحيات هي ليست من حقه، ومن هنا يكون التجاوز غير المشروع، أو على الأقل لنقل غير المحسوس». وأضاف باديب: «من وجهة نظري أرى أن المعايير هنا فيها تفاوت واضح بين الإعلام الكلاسيكي، ففي الصحافة الورقية مثلا فإن المعايير واضحة وصريحة في الإعلام المكتوب والمرئي والمسموع، ولكن في الإعلام الإلكتروني الذي اكتسب لقب العمل في العالم الافتراضي أرى أن لا حدود له أو معالم واضحة». أما رجل الأعمال المهندس عبدالعزيز حنفي، فيؤكد أنه «إذا ما كانت هناك مقاييس متفاوتة بين النمطين الإعلاميين القديم وهو الإعلام المؤسس بلا شك والإعلام الإليكتروني الحديث فإن هذا التفاوت يكون من خلال مساحة الحرية بين الاثنين، ولعل مع أن الصحافة الورقية مقيدة بعض الشيء إلا أنها تحمل مصداقية أكبر من الصحافة الإلكترونية، إضافة إلى المهنية التي تتفوق فيها الصحافة الورقية». من جانبه، يقول رئيس تحرير جريدة البلاد علي الحسون: «من الطبيعي أن يكون هناك تفاوت في سقف الحريات في العمل الإعلامي في كافة صنوفه، يحكم ذلك في الأنظمة والقوانين المشرعة لهذا العمل ونظم وزارة الثقافة والإعلام، ومن جانب آخر يحكمه ذكاء الإعلامي وذوقه في وضع الحدود؛ سواء كان ذلك في الإعلام الرسمي الورقي أو المسموع أو المرئي أو ذاك الإليكتروني الذي يعتقد بعض مزاولي العمل الإعلامي فيه أنهم بعيدا عن مسؤولية النقاش والحساب فقط؛ لأنه يتعامل إلكترونيا، وهنا نجد أن الحسابات الخاطئة من بعضنا الذي يظن أن سقفه في الحدود والحريات في التناول يجيز له تعدي وتجاوز حدود المسؤولية أو حدود الآخرين تلميحا أو تصريحا». ويقول الإعلامي الشاب مؤسس «الشبكة الإعلامية» على الإنترنت خالد السلمي، الذي يواصل تحصيل دراساته العليا في استراليا: «هناك بالفعل تفاوت في سقف الحريات في العمل الإعلامي من جهة إلى أخرى، بل ومن إعلامي لآخر، ويحكم ذلك الفكر الخاص بالإعلامي الذي عليه أن يعرف أين هي الحدود المنطقية والصحيحة للنشاط الإعلامي، وأعتقد ومن وجهة نظر خاصة أن الحدود يجب أن تكون خاضعة للمنطق وللذوق العام واحترام الحدود العامة موحدة سواء كان ذلك في الإعلام الكلاسيكي النمطي أو في الحياة الإلكترونية الحديثة المتجاذبة مع اليومي الراهن».

مشاركة :