عن عمر يناهز 90 عاما، توفي، الأحد 3 سبتمبر، الشاعر والمترجم الأمريكي، جون آشبيري. "أشعر بأن العجلة تبدأ في الدوران ببطء ثم تتسارع رويدا رويدا: المكتب والأوراق والكتب صور الأحباب، والنافذة والأشجار تتعانق في حزمة باهتة تحيطني من جميع الجوانب أينما نظرت. ولا أستطيع فهم مستوياتها لم يتعين عليها أن تغلي فتتبخر تاركة مادة متناغمة ليست سوى رواسب العالم الداخلي" حصل آشبيري على جائزة بوليتز (جائزة تمنحها جامعة كولومبيا في نيويورك في مجالات الخدمة العامة والأداب والموسيقى منذ 1917، وتحمل اسم الصحفي والناشر المجري الأمريكي الذي أصبح أكبر ناشري الصحف الأمريكيين في التاريخ مطلع القرن العشرين)، وظهر اسمه كثيرا كمرشح لجائزة نوبل للآداب، وكان الشاعر الأول الذي تطبع له المكتبة الأمريكية مجلدا يحوي أعماله فقط. منحته مجموعة مقتنيات عام 1975، "صورة ذاتية في مرآة محدبة" جائزة دائرة النقاد في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب جائزة بولتزر جائزة الكتاب الوطني. وفي عام 2011 حصل على ميدالية العلوم الإنسانية لتغييره وجهة نظرنا عن "كيفية قراءة الشعر". تميز آشبيري عن جيله من الشعراء أمثال ريتشارد ويلبور، وآدريين ريتش، بجرأته وقدرته على ترجمة هذه الجرأة إلى كلمات، بمنعطفاته الحداثية بين الخطاب الرفيع، والخطاب السلس، بين الدعابة والحكمة والخيال الخصب الجامح، والانطباعات الرقيقة.إقرأ المزيدروسيا تحيي ذكرى ميلاد الشاعر يفغيني يفتوشينكو عام 2008 كتب الناقد، لانغدون هامر، في جريدة نيويورك تايمز: "لم يلمع أحد في عالم الشعر بالولايات المتحدة الأمريكية، منتصف القرن الماضي، مثلما لمع جون آشبيري. دائما ما تعطيك جمله انطباعا بأنها مصاغة حديثا.. قصائده دائما ما تحمل مفاجأة إيقاعية وخفة، عكس ما تفرض علينا القوالب اللغوية". كذلك كان جون آشبيري ناقدا ومترجما، حيث كتب نقدا فنيا لجريدة "نيويورك هيرالد تريبيون" في أوروبا، وجريدة نيويورك، ونيوزويك، وكذلك كتب نقدا شعريا لجريدة "بارتيزان ريفيو". ترجم أعمال آرتور ريمبو، ورايموند روسيل، وعدد كبير من الكتاب الفرنسيين. كذلك قام بالتدريس في كلية بروكلين وجامعة هارفارد وكلية بارد. المصدر: أسوشيتيد برس محمد صالح
مشاركة :