قال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله، أمس الاثنين، ان زيارة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد إلى الولايات المتحدة الأميركية تشكل تواصلا على أعلى مستوى بين البلدين للتباحث حول العلاقات الثنائية والقضايا الاقليمية ذات الاهتمام المشترك. واضاف الجارالله في تصريح هاتفي لقناة «المجلس»، ان الكويت والولايات المتحدة الاميركية تجمعهما شراكة استراتيجية وعلاقة ذات مصالح كبيرة، معربا عن الامل بأن تضيف هذه الزيارة إلى العلاقات المتميزة بين البلدين الشيء الكثير. واوضح انه سيتم خلال هذه الزيارة بحث سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاستثمارية ومجال الطاقة، فضلا عن الجوانب العسكرية والامنية «التي تشكل اهمية بالغة بالنسبة للبلدين في ظل الظروف والتحديات التي تواجة المنطقة والعالم». واشار الى وجود فرصة لتوقيع عدد من الاتفاقيات التي تغطي كافة مجالات التعاون بين البلدين، التي ستشكل آليات مناسبة لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية. وبيّن الجارالله ان الزيارة ستشكل فرصة جيدة لبحث الاوضاع والتطورات في المنطقة وما تواجهه من تحديات جسيمة على كافة المستويات وفي مقدمتها تنامي ظاهرة «الارهاب» التي عانى منها البلدان والعالم اجمع والحرب على المنظمات الارهابية التي تمارس اعمالا بشعة بحق امن واستقرار المنطقة. وذكر ان الزيارة ستبحث كذلك القضايا «التي تشكل تحديا لامن الكويت والولايات المتحدة» بشكل عام وفي مقدمتها الخلاف «المؤسف» بين الاشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي وما يشكله استمرار هذا الخلاف من تهديد وتقويض لمسيرة رعتها دول المجلس على مدى 37 عاما. واضاف ان القلق من الخلاف الخليجي يساور الكويت والولايات المتحدة ودول العالم التي نظرت وتعاملت مع هذا «الكيان الخليجي» بنظرة استراتيجية يسودها الاحترام والتقدير لكل دول المجلس، معربا عن الامل ان تنطوي صفحة هذا الخلاف. واشار الى جهود سمو امير البلاد لاحتواء هذا الخلاف والتي حظيت بالاهتمام والتقدير من المجتمع الدولي وكانت الولايات المتحدة في مقدمة مؤيدي وداعمي هذه الجهود. وقال الجارالله ان الجانبين سيبحثان ايضا الاوضاع في اليمن والمأساة التي يعيشها الشعب اليمني الشقيق وكذلك الوضع في العراق وما يواجهه من تدمير لكل مقومات الحياة والامن من قبل ما يسمي تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، مشيدا بالانتصارات الاخيرة التي حققتها القوات العراقية على «داعش». واضاف ان المباحثات ستتناول ايضا الوضع الانساني الصعب الذي يعانيه الشعب السوري جراء الحرب الدائرة، بالاضافة الى التباحث حول القضية الفلسطينية واهمية التوصل الى حل شامل وعادل على اساس حل الدولتين والقرارات الاممية ومبادرة السلام العربية.
مشاركة :