سوريا: قوات النظام على مشارف دير الزور وتستعد لطرد «الدواعش»

  • 9/5/2017
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

وصلت قوات النظام السوري وحلفاؤها إلى مشارف مدينة دير الزور بعد تقدم سريع أحرزته في الساعات الأخيرة على حساب تنظيم «داعش» الذي يطبق حصاره على المدينة منذ أكثر من عامين. ويأتي هذا التقدم في وقت خسر التنظيم سيطرته على أكثر من نصف مساحة مدينة الرقة، معقله في سوريا. ومن شأن طرده من مدينة دير الزور وحقول النفط الغزيرة المجاورة أن يقلص سيطرته في سوريا إلى مناطق محدودة في وقت يتلقى ضربات موجعة في العراق المجاور. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين عن «اشتباكات عنيفة تدور في محيط اللواء 137 الواقع غرب مدينة دير الزور» والمتصل بالأحياء التي تسيطر عليها قوات النظام في المدينة. وتسيطر قوات النظام على هذه القاعدة العسكرية التي يحاصرها مقاتلو التنظيم منذ العام 2014. وبحسب المرصد تخوض قوات النظام اشتباكات من الداخل والخارج مع مقاتلي التنظيم يرافقها قصف جوي سوري وروسي كثيف. وأشار مصدر عسكري إلى «انهيارات متتالية للتنظيم في الريف الغربي لدير الزور، ما سمح للجيش بالتقدم السريع والوصول إلى مسافة عشرة كيلومترات عن القوات المُحاصرة». وقال مصدر عسكري إن قوات الأسد وميليشياتها الحليفة تتقدم باتجاه المدينة من ثلاث محاور. وأكد المصدر أن طيران النظام والطيران الروسي شن مئات الغارات ضد أهداف تنظيم «داعش» في محاور الجبهات وكذلك خطوط الإمداد إضافة إلى وجود طائرات مروحية روسية تعمل على التمهيد أمام القوات التي تتقدم باتجاه المدينة». وأكد مصدر عسكري أن «فك الحصار عن وحدات الجيش السوري في دير الزور لن يستغرق إلاّ ساعات». وكان مسؤول محلي مدني توقع وصول القوات إلى مدينة دير الزور في غضون 48 ساعة.وذكر المرصد أن القوات المتقدمة من بادية دير الزور الغربية والقوات المحاصرة داخل اللواء 137، بقيت بينهم مئات الأمتار للالتقاء ببعضهما، بعد أكثر من 32 شهراً على محاصرة اللواء 137 من قبل التنظيم؛ حيث تجري عمليات تفكيك الألغام في المنطقة الفاصلة بينهما، والتي تعيق عملية الالتقاء، وسط استماتة التنظيم لمنع التقاء القوتين عبر تفجير ما لا يقل عن 8 عربات مفخخة، والاشتباك العنيف وتفجير مقاتلين لأنفسهم بأحزمة ناسفة، في حين أكدت مصادر موثوقة أن من تبقى من عناصر التنظيم الذين لم يقتلوا على هذه الجبهة، انسحب من المنطقة.وتسبب حصار التنظيم بمفاقمة معاناة السكان مع النقص في المواد الغذائية والخدمات الطبية. ولم يعد الوصول إلى مناطق سيطرة قوات النظام متاحاً وبات الاعتماد بالدرجة الأولى على مساعدات غذائية تلقيها طائرات سورية وروسية وأخرى تابعة لبرنامج الأغدية العالمي.ويقدر عدد المدنيين الموجودين في الأحياء تحت سيطرة قوات النظام بمئة ألف شخص محاصرين فيما يتحدث المرصد السوري عن وجود أكثر من عشرة آلاف مدني في الأحياء تحت سيطرة التنظيم. وتشير تقديرات أخرى إلى أن العدد أكبر.وفي ريف حماة الشرقي سيطرت قوات النظام على 3 قرى بينها حمادة عمر التي تعد أحد مراكز ثقل التنظيم، فيما تقوم قوات النظام بتكثيف قصفها مع الطائرات الروسية على قرية سوحا التي تعد آخر مركز ثقل للتنظيم داخل المنطقة المحاصرة من قبل قوات النظام، والتي بقيت نحو 8 قرى وتجمعات سكنية منها تحت سيطرة التنظيم وهي سوحا وأبو دالي وأبو حبيلات وأبو حنايا وقليب الثور وخطملو وعكش وأم ميل، حيث تدور اشتباكات عنيفة في محيط سوحا وسط اقتراب قوات النظام من السيطرة عليها، بعد محاصرتها من عدة جهات.ورصد المرصد تمكن نحو 600 شخص غالبيتهم من الأطفال والنساء، من الوصول من منطقة وادي العذيب بريف حماة الشرقي، إلى مناطق سيطرة الفصائل وهيئة تحرير الشام في ريفي حماة وإدلب؛ حيث أكد أهالي من الواصلين من شرق حماة، لنشطاء المرصد السوري أنهم سلكوا طرقاً تسيطر عليها قوات النظام، وتمكنوا من عبور طرق ووديان تمر بين نقاط تمركز لقوات النظام، وأكد الأهالي أن قوات النظام فتحت نيران رشاشاتها عليهم، متسببة في مقتل شخصين على الأقل. ويتعرض التنظيم في محافظة الرقة المجاورة لهجوم واسع تشنه قوات سوريا الديمقراطية، ائتلاف فصائل كردية وعربية، بدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكية. وتمكنت هذه القوات منذ بدء هجومها داخل مدينة الرقة، معقل التنظيم في سوريا، من السيطرة على أكثر من ستين في المئة من مساحة المدينة. (وكالات)

مشاركة :