«داعش» يفرض حظر التجوال في الحويجة

  • 9/5/2017
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد : «الخليج» دعت المفوضية العليا لحقوق الإنسان إلى توفير ممرات آمنة للمدنيين في الحويجة. وفرض تنظيم «داعش» حظراً للتجوال داخل المدينة مع استمرار الطيران العراقي في قصف مواقعه، في وقت أشارت أنباء الى مقتل مفتي التنظيم في كركوك في غارة جوية استهدف رتلاً متحركاً.وقالت مفوضية حقوق الإنسان في بيان، «انطلاقاً من الدور الإنساني للمفوضية العليا لحقوق الإنسان، ومع قرب بدء عمليات تحرير قضاء الحويجة من سيطرة عصابات «داعش» الإرهابية، فإن المفوضية تطالب القوات الأمنية بضرورة المحافظة على حياة المدنيين، وتوفير ممرات آمنة لهم ولعائلاتهم، تجنباً لوقوع خسائر، أو إصابات بين صفوفهم جراء العمليات العسكرية وتطبيق معايير حقوق الإنسان».وشددت على «أهمية تهيئة أماكن ومخيمات للعائلات النازحة، وتوفير المتطلبات الأساسية للسكن والمعيشة بالتعاون مع كافة الأطراف ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية، وتجهيزها بالمعدات والوسائل الضرورية»، معربة عن «كامل ثقتها بقدرة القوات الأمنية بجميع صنوفها على تحقيق النصر السريع والحاسم على عصابات «داعش» الإرهابية وإنقاذ المدنيين من المعاناة اليومية وسوء المعاملة، والانتهاكات الإنسانية لأكثر من سنتين».في الأثناء، قال مصدر محلي في محافظة كركوك، إن ««داعش» فرض حظر تجوال جزئي شمل بعض الأحياء الشرقية لقضاء الحويجة جنوب غرب كركوك، عقب مهاجمة منزل مسؤول أمنية التنظيم في مركز لقضاء بقنبلة يدوية أسفرت عن إصابة احد أبنائه بجروح».وأضاف، أن «وتيرة استهداف منازل قادة ومسلحي التنظيم ارتفعت مؤخراً في الحويجة ومحيطها بسبب وجود تيارات مناوئة للتنظيم بدأت تنشط بشكل لافت».إلى ذلك، ذكر مصدر محلي آخر في كركوك، أن «تحرير الموصل وبعدها تلعفر، أسقط كل الركائز النفسية التي كان يعتمد عليها التنظيم لرفع معنويات عناصره، حيث كسرت صورة دولة الخلافة التي لا تقهر». وأضاف، أن «حمى تسليم مقاتلي «داعش» لأنفسهم للقوى الأمنية بشكل طوعي من دون قتال اجتاحت الحويجة وبدأت تتناقلها الألسن وبشكل علني من دون محاذير».وبيّن المصدر أن «موجة من خلافات حادة ثارت بين قادة الصف الأول لوجود قيادات رافضة لمبدأ التسليم وأخرى مؤيدة له»، مبيناً أن «العشرات من عوائل قادة ومسلحي التنظيم اختفت في ظروف غامضة من الحويجة ومحيطها وسط أنباء بأنها خرجت صوب مناطق أخرى للهروب بحجة أنهم نازحون».وفي صلاح الدين، أكد مصدر محلي فيها، أن «ثلاث ضربات جوية متعاقبة استهدفت مضافة ورتلاً «لداعش» في عمق حوض المطيبيجة شمال صلاح الدين وسط أنباء عن وقوع خسائر بشرية في صفوف التنظيم». وأضاف، أن «القصف هو الثاني من نوعه خلال اقل من 24 ساعة وسط نشاط غير مسبوق للطيران في سماء المطيبيجة لاستهداف مضافات وأرتال تنظيم «داعش»».في حين ذكر مصدر محلي آخر في محافظة صلاح الدين، أن «الساعات ال24 الماضية شهدت انسحابات جماعية للمتطرفين من عدة نقاط للمرابطة الأمنية في داخل ومحيط الساحل الأيسر لقضاء الشرقاط شمالي صلاح الدين».وأضاف، أن ««داعش» يعيش حالة فوضى عارمة في الساحل الأيسر لقضاء الشرقاط، خاصة بعد تنامي الخلافات بين قياداته العليا، وسط ارتفاع وتيرة النزوح الليلي لعائلات قادة ومسلحي التنظيم الى خارج الساحل هرباً من معركة مرتقبة لتحريره».الى ذلك، أفاد مصدر محلي في محافظة كركوك، بأن قصفاً جوياً استهدف رتلاً لمسلحي «داعش» في أطراف ناحية الرياض غربي المحافظة، وسط أنباء مؤكدة عن مقتل ما يسمى بالمفتي العام. وقال المصدر إن القصف أدى الى تدمير ثلاث من مركباته واشتعال النيران فيها».وأضاف المصدر، أن «القصف أدى الى وقوع خسائر بشرية في صفوف داعش لكن المؤكد بأن ما يسمى بالمفتي العام لولاية كركوك قتل بالغارة مع عدد من مرافقيه». وتعد الرياض إحدى النواحي التابعة لقضاء الحويجة الذي يعتبر من المعاقل المهمة لتنظيم «داعش».

مشاركة :