«التربية» و«أبوظبي للتعليم» يكشفان تفاصيل النظام التعليمي الموحد

  • 9/5/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي:«الخليج»أكدت وزارة التربية والتعليم، ومجلس أبوظبي للتعليم، أن توحيد المنظومة التعليمية في إمارة أبوظبي، مع المنظومة الاتحادية، وتعميم نموذج «المدرسة الإماراتية»، ورفع كفاءة النظام التعليمي، وصولاً إلى منظومة تعليمية وطنية موحّدة، سيسهم في تحقيق قفزة نوعية في قطاع التعليم بالدولة، لاسيما في طرق التدريس وآليات ونظم التفاعل مع الطلبة.وأشارت الوزارة والمجلس، إلى أن مواءمة منظومة التعليم في الدولة، تهدف إلى توحيد النظم والسياسات والمسارات التعليمية بين المدارس الحكومية في الدولة كافة، وتعميم نموذج «المدرسة الإماراتية»، وتعزيز كفاءة النظام التعليمي، والاستفادة المثلى من الموارد المتاحة، والخروج بخطة وطنية موحّدة، للنهوض بأداء المنظومة التعليمية في الدولة.وقال المهندس عبد الرحمن الحمادي، وكيل الوزارة للرقابة والخدمات المساندة، إن الوزارة والمجلس، وفقاً للمبادئ التوجيهية لعملية توحيد المنظومة التعليمية، شكّلا فريقاً مشتركاً، لرسم الخطوط العريضة والوقوف على تفاصيل خطة توحيد النظام التعليمي، ودراسة خطط توحيد كل مسار تعليمي أساسي فيه؛ إذ اتفق على تفاصيلها.وأشار إلى أن عمليتي التحضير والتجهيز تمّتا، بما يضمن بداية سلسة للعام الدراسي 2018/2017، وسهولة تنفيذ ما سيتبع ذلك من مسؤوليات تبعية التعليم العام الحكومي بالدولة إلى الوزارة. ولفت إلى أنه سيترتب على توحيد المنظومة التعليمية، مواءمة المناهج والتقييم والامتحانات، وتوحيد جهود المجلس والوزارة، لتوفير أفضل المخرجات والارتقاء تالياً بالمنظومة التعليمية، فضلاً عن العمل على تحديد الأولويات التربوية في المنظومة الموحّدة، ورفدها بمسوّغات نجاحها وريادتها.مراقبة الأداءوأضاف الحمادي أن الوزارة ستراقب أداء المدارس في إمارة أبوظبي، لمطابقة قوانينها ولوائحها الداخلية ونظمها وسياساتها، مع قوانين الوزارة وسياساتها، على أن يطّلع المجلس بشكل دوري على نتائج الرقابة.وأشار إلى تشكيل لجنة بين الطرفين، تتولى النظر في الحلول والأنظمة الذكية الإلكترونية التعليمية، بما فيها إدارة بيانات الطلبة والمنظومة التعليمية، والنظر في الاعتماد الأمثل لتلك الأنظمة، وتعميمها على الدولة، مؤكداً أن الوزارة ملتزمة بتوفير الكتب الدراسية للعام الدراسي 2018/2017، لجميع المواد في المراحل الدراسية كافة.وأكد الدكتور يوسف الشرياني، مستشار المدير العام لمجلس أبوظبي للتعليم، أن المجلس بالتعاون مع الوزارة شكّلا فرقاً مشتركة للعمل على وضع خطط تضمن انطلاقة واثقة للعام الدراسي، فضلاً عن وضع خطط المرحلة الانتقالية، لتحقيق المواءمة التامة فيه، وعُقدت اجتماعات عدة وورش عُرضت خلالها هذه الخطط ونُوقشت، واتّفِق على مهام وصلاحيات كل من الوزارة والمجلس، في ضوء عملية توحيد النظام التعليمي. وأوضح أن عملية توحيد النظام التعليمي ستراعي استمرار المجلس، في تدريس المواد العلمية والرياضيات بالإنجليزية، بحسب ما هو معمول به حالياً، مشيراً إلى إبقاء حصة إضافية في النظام التعليمي في أبوظبي، فضلاً عن الحصص المعتمدة في النظام الاتحادي، على أن ينسّق تدريسها مع الوزارة.وقال إنه وفقاً للمبادئ التوجيهية لتوحيد المنظومة التعليمية، سيكون المجلس مسؤولاً عن تقييم المدارس الحكومية والخاصة، على أن تطّلع الوزارة بشكل دوري على نتائج التقييم، مشيراً إلى أن الوزارة ستنسّق مع المجلس، قبل أي استحداث أو إلغاء أو إضافة أو تعديل أو تعميم، يؤثر في المنظومة التعليمية، على ألاَّ يعرقل ذلك سير العملية التعليمية.حرية الاختياروأضاف الشرياني، أنه سيكون للطلبة حرية الاختيار في المرحلة الجامعية، باختلاف المسار المتبع، على أن تُراعى شروط الاختبارات العامة، وشروط قبول الجامعات، مشيراً إلى أن الصف الثاني عشر سيُستثنى من الأنظمة الدراسية الاتحادية في المواد التخصصية، خلال المرحلة الانتقالية، وسيُدرج الصف الحادي عشر وما دون، من بداية العام الدراسي، في أنظمة التعليم الموحّد.وتتضمن خطة جاهزية المدارس للعام الدراسي الجديد، المواءمة بين المجلس والوزارة، فيما يتعلق بالخطط الدراسية، وتسليم الكتب الدراسية للفصل الدراسي الأول، وتسليم المصادر التعليمية والإثرائية الأخرى لجميع المدارس، فضلاً عن توفير الكتب الإلكترونية لموظفي المدارس.كما ستُواءم سياسات التقييم وتعمّم، وتُعدّ أساليب وأدوات التقييم (حتى نهاية العام الدراسي)، ويُدرّب مسؤولو تطوير الجودة الأكاديمية ومدربون آخرون، فضلاً عن تنفيذ أسبوع التنمية المهنية، وإبلاغ المعلّمين بالمناهج الدراسية الجديدة. كما تشمل الخطة التأكد من إمكانية وصول المعلّمين إلى المصادر التعليمية الموجودة على الشبكات، والتأكد من تطبيق التدريب المستمر.وتضمّنت النقاط الرئيسية التي اتفق عليها، بين فريقي عمل الوزارة والمجلس، تدريس اللغة الإنجليزية، بدءاً من مرحلة رياض الأطفال وحتى الصف العاشر، ويُعِدّ المجلس المناهج الخاصة باللغة الإنجليزية، من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر، ويوفّر الكتب الدراسية الخاصة بها، فضلاً عن تطبيق مناهج المجلس في اللغة الإنجليزية والرياضيات والعلوم، من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الخامس. كما شملت نقاط الاتفاق تطبيق مناهج المجلس في التكنولوجيا والتصميم والابتكار، وتوفير الكتب الخاصة بها في الصف الأول والثاني والثالث، والصف الثاني عشر، وتطبيق مناهج الوزارة في المراحل الأخرى، كما ستطبّق مناهج الوزارة في جميع المواد بالصفوف من السادس حتى الحادي عشر، وتطبّق مناهج الوزارة في اللغة العربية والتربية الإسلامية، والدراسات الاجتماعية، من مرحلة رياض الأطفال حتى الصف الثاني عشر، وستوفّر الوزارة جميع المناهج في المكتبة الإلكترونية قبل العام الدراسي.لتقييم والامتحاناتوفيما يتعلق بالتقييم والامتحانات، ستكون الاختبارات موحدة لجميع الصفوف في مواد: التربية الإسلامية واللغة العربية، والدراسات الاجتماعية، وموحّدة لكل مادة في المرحلة الانتقالية.كما ستطبّق الاختبارات والتقييم وفقاً لسياسة التقييم والامتحانات الموحدة، بما يتضمن التقييم الوصفي والكمّي، مع بداية العام الدراسي، على أن ينفّذ خلاله.وأكدت نقاط الاتفاق الخاصة بتوحيد النظام التعليمي في الدولة، بهدف إيجاد منظومة تعليمية وطنية موحدة، ضماناً لاستيفاء المعلّمين لمتطلبات تطبيق المناهج في أسبوع التدريب التخصصي مع بداية العام الدراسي، وتوحيد نموذج التدريب بين المجلس والوزارة، مع ضمان فاعلية التدريب المستمر.يذكر أن توحيد النظام التعليمي من شأنه بناء نظام ابتكاري لمجتمع معرفي ذي تنافسية عالمية، يشمل المراحل العمرية كافة، ويلبّي احتياجات سوق العمل المستقبلية، عبر ضمان جودة مخرجات التعليم في مدارس الدولة كافة، وتقديم خدمات متميزة للطلبة، وجميع العاملين في السلك التربوي.

مشاركة :