قال مدير وكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول إن الوكالة مازالت لا ترى حاجة لتنفيذ عمليات سحب منسقة عالمياً من مخزونات النفط بعد تعطل جزء كبير من عمليات التكرير وبعض منشآت الإنتاج في الولايات المتحدة بسبب الإعصار هارفي.وأضاف: «حالياً وفيما يتعلق بهارفي، لا نرى أن هناك نقصاً ملموساً في النفط يجعلنا نفكر في السحب من المخزونات»، منوها في رده على سؤال حول ما إذا كان على الولايات المتحدة ستعيد النظر في نقل مخزوناتها من الوقود «هناك حاجة لدراسة كيفية وضعنا لمخزوناتنا، وأين نضع مخزوناتنا ومزيج النفط الخام في مقابل المنتجات قضية بحاجة إلى أن ننتبه لها». تراجعت أسعار النفط بعد نزوح المستثمرين من أسواق الخام نحو أسواق عقود الذهب الآجلة التي يُنظر إليها كملاذ آمن عقب أقوى اختبار تفجير نووي تجريه كوريا الشمالية. وهبطت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت نحو 1% من سعر الإغلاق السابق، بما يعادل 41 سنتاً إلى 52.34 دولار للبرميل. جاء الانخفاض في الوقت الذي يراقب فيه المتعاملون بقلق التطورات في كوريا الشمالية حيث نفذ الجيش سادس وأقوى اختبار نووي مطلع الأسبوع، حيث فرض ذلك ضغوطاً نزولية على الخام مع نزوح أموال المستثمرين من سوق النفط، التي ينظر إليها كسوق عالية المخاطر، نحو أسواق عقود الذهب الآجلة التي يُنظر إليها عادة على أنها ملاذ آمن للمستثمرين. وارتفعت أسعار الذهب في المعاملات الفورية لليوم الثالث لتكسب 0.9 %. واستقرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند 30ر47 دولار للبرميل، وهو مستوى قريب من التسوية السابقة. ويقول متعاملون إن استقرار أسعار الخام الأمريكي جاء نتيجة لتعطل بعض الإنتاج في الولايات المتحدة في أعقاب الإعصار هارفي.ومن جهتها قالت أرامكو إن المملكة رفعت سعر بيع شحنات أكتوبر/ تشرين الأول من خامها العربي الخفيف إلى العملاء الآسيويين 0.55 دولار للبرميل مقارنة مع سبتمبر/ أيلول إلى علاوة قدرها 0.30 دولار للبرميل فوق متوسط أسعار خامي سلطنة عمان ودبي.وتعكس الزيادة في السعر سوقاً أقوي لخام الشرق الأوسط القياسي خام دبي وهوامش التكرير التي بلغت أعلى مستوى في نحو عامين في الأول من سبتمبر/ أيلول بعد أن عطل الإعصار هارفي إمدادات الوقود في الولايات المتحدة.وسعر الخام العربي الخفيف لشهر أكتوبر/ تشرين الأول هو الأعلى منذ ديسمبر/ كانون الأول ويتجاوز التوقعات بارتفاع يتراوح بين 20 و50 سنتاً في مسح أجرته رويترز الأسبوع الماضي.وخفضت الشركة سعرها الرسمي لبيع الخام العربي الخفيف إلى شمال غرب أوروبا 10 سنتات للبرميل في أكتوبر/ تشرين الأول ليصبح عند خصم 2.15 دولار للبرميل عن المتوسط المرجح لخام برنت.وتحدد سعر البيع الرسمي للخام العربي الخفيف إلى الولايات المتحدة بعلاوة 1.30 دولار للبرميل فوق مؤشر أرجوس للخام العالي الكبريت لشهر أكتوبر/ تشرين الأول بزيادة عشرة سنتات للبرميل عن سبتمبر/ أيلول.إلى ذلك أعلنت شركة توتال النفطية الفرنسية العملاقة أنها وافقت على بيع باقي حصتها للكويت في حقل جينا كروغ النفطي النرويجي لكي تركز على استحواذها قبل فترة قصيرة على شركة مايرسك النفطية الدنماركية.وقالت توتال في بيان إن العقد يتعلق ببيع 15% من حقل جينا كروغ إلى الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية.وقال مسؤول التنقيب والإنتاج لدى توتال ارنو بروياك إنه «في إطار إدارة التوظيف الأمثل لرأس المال، قررنا أن نتخلى عن استثماراتنا في مشروع جينا كروغ والتركيز على فرص أخرى في النرويج».وأضاف أنه «مع الاستحواذ أخيرا على شركة مايرسك للنفط والغاز، سيتعزز موقع المجموعة في بحر الشمال بشكل كبير، ولاسيما في النرويج».وسبق أن أعلنت توتال أنها تستعد لشراء شركة مايرسك مقابل 7,45 مليار دولار لتصبح بذلك ثاني مشغل في بحر الشمال حيث تقوم بأنشطة في بريطانيا والنرويج والدنمارك.وأكدت الشركة الكويتية من جانبها أن الصفقة مع توتال بلغت 317 مليون دولار.باعت توتال للكويت من قبل 15% من حصتها في جينا كروغ في 2016. وهذا يجعل قيمة الصفقتين 600 مليون دولار.(وكالات)
مشاركة :