وصفت شبكة «سي. إن. إن» الإخبارية المشروع النووي السلمي الإماراتي، بأنه أحد أكبر المشاريع النووية في العالم التي تعكس جهود دولة الإمارات المستدامة الرامية إلى تنويع مصادر الطاقة والاستعداد لمرحلة ما بعد النفط، مؤكدة الطبيعة السلمية للمشروع ومساهمته الجليّة في اقتصاد الدولة. وقال مراسل الشبكة جون دفتريوس في تقرير مصور ضمن برنامج «ماركت بلايس» خلال جولة له داخل مواقع إنشاء المشروع، إن محطات براكة للطاقة النووية السلمية تعد من أكبر مواقع إنتاج الطاقة النووية السلمية في العالم.. مشيراً إلى أنها ستلعب دوراً أساسياً في تنويع مصادر الطاقة في الدولة، وستوفر كمية كبيرة من الطاقة للمنازل والشركات والمنشآت الحكومية مع تقليلها للبصمة الكربونية في الدولة.. وبعد التشغيل التام ستحد محطات براكة الأربع من الانبعاثات الكربونية في الدولة بواقع 21 مليون طن سنوياً. وأضافت الشبكة أن المشروع النووي السلمي الإماراتي، يضم أول موقع في العالم يجري فيه إنشاء أربع محطات نووية متطابقة بأمان وفي آن واحد، مشيرة إلى أن المشروع سيوفر نحو 25 في المئة من احتياجات دولة الإمارات للكهرباء بحلول العام 2020. ونسبت شبكة «سي إن إن» إلى المهندس محمد إبراهيم الحمادي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية قوله: إن سياسة تقييم وتطوير طاقة نووية سلمية في الدولة ترتكز على مبادئ الشفافية الكاملة وأعلى معايير السلامة والأمان والسلمية، إلى جانب التعاون الوثيق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والدول المسؤولة ذات الخبرة، وتطوير البرنامج على نحو يضمن استدامة طويلة الأجل.وأكد الحمادي أن فريق المؤسسة يتبع أفضل الممارسات العالمية في تطوير الجوانب الإدارية والتشغيلية كافة وتنفيذها في المحطات، وذلك لضمان تطبيق أعلى معايير السلامة والجودة والأمن والشفافية والمسؤولية في كل مراحل المشروع.وأبرزت شبكة «سي إن إن» فوائد المشروع التي لا تقتصر على توفير الطاقة فحسب، وإنما تمتد لتوفير أكثر من ألفي فرصة عمل بحلول 2020 تبلغ نسبة المواطنين منهم إلى أكثر من 60% من ذوي الكفاءات وبمختلف التخصصات، مثل المهندسين والتقنيين وموظفي الدعم، لضمان تشغيل المحطات الأربع في الموقع على نحو آمن وفعال لعقود مقبلة.
مشاركة :