صنعاء - وكالات: حذّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن الوضع الصحي في اليمن «ينذر بكارثة» مع خروج أكثر من نصف مستشفياتها وعياداتها من الخدمة. وأشار الصليب الأحمر في بيان إلى نقص بالإمدادات الطبية الأساسية وانهيار المنظومة الصحية كإحدى العواقب المباشرة للنزاع، والقيود التي أصابت عمليات الاستيراد بالشلل، لا سيما الأدوية والإمدادات الطبية الضرورية للغاية. من جهة أخرى، أعرب الصليب الأحمر عن حزنه العميق إزاء وفاة الدكتور عبد الله الخميسي مؤسس جمعية الهلال الأحمر اليمني ورئيسها لمدة تقارب ثلاثة عقود، مشيراً إلى أن وفاته تعود إلى نقص في الإمدادات الطبية الأساسية. ولفت البيان إلى مواصلة العاملين في المجال الطبي والهلال الأحمر اليمني الاضطلاع بالمهام الموكلة إليهم على أكمل وجه قدر استطاعتهم رغم النقص الحاد على جميع المستويات. وشهد اليمن منذ 2014 نزاعاً دامياً بين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي صالح من جهة والقوات الحكومية من جهة أخرى، وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي الحوثيين في سبتمبر من نفس العام، ثم شهد الصراع تصعيداً مع تدخل التحالف العربي بقيادة السعودية في مارس 2015. وأضرت الحرب كثيراً بالقطاع الصحي في اليمن، وتسببت في انتشار أوبئة، وأصبح أكثر من عشرين مليون يمني (من أصل نحو 27.4 مليون نسمة) بحاجة إلى مساعدات إنسانية، فضلاً عن نزوح قرابة ثلاثة ملايين شخص، ومقتل أكثر من ثمانية آلاف شخص وإصابة 47 ألفاً بحسب أرقام منظمة الصحة العالمية.
مشاركة :