متابعة - صفاء العبد: يلاقي العنابي اليوم نظيره الصيني على ملعب خليفة الدولي عند الساعة السادسة مساء وذلك ضمن الجولة العاشرة والأخيرة من منافسات المجموعة الأولى لمرحلة الحسم في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم لكرة القدم «روسيا 2018».. وتعد هذه المباراة، التي تتزامن في توقيتها مع المباراتين الأخريين في المجموعة لأوزبكستان مع كوريا الجنوبية في طشقند وإيران مع سوريا في طهران، تُعد بمثابة تحصيل حاصل لكلا المنتخبين على صعيد هذه التصفيات بعد أن كان كل منهما قد فقد فرصته حيث يشغل المنتخب الصيني المركز الخامس حالياً برصيد تسع نقاط بينما يشغل العنابي المركز السادس والأخير برصيد سبع نقاط وهو ما يعني أن كلً منهما قد أصبح خارج سياق المنافسة حتى على المركز الثالث الذي يؤهل صاحبه لخوض الملحق القاري.. ومع أن المباراة هذه كانت قد فقدت أهميتها على مستوى المنافسة في التصفيات إلا أنها تبقى مهمة في جانب آخر وهو الجانب الذي يتعلق بالتصنيف الشهري للاتحاد الدولي حيث يشكّل الفوز فيها دافعاً مهماً على مستوى تحسين المراكز في التصنيف الدولي وهو ما يفترض أن يكون حافزاً لكلا المنتخبين بحثاً عن الفوز إلى جانب أن الفوز فيها سيكون له أثر معنوي بالنسبة للعنابي الباحث عن فرصة مغادرة المركز الأخير في مجموعته والقفز إلى المركز الخامس مجدداً. ورغم أن المنتخبين كانا قد تعادلا بدون أهداف في مباراة الذهاب التي جرت في الصين إلا أن مباراة اليوم قد تكون أصعب من سابقتها لاسيما بالنسبة إلى العنابي حيث شهد المنتخب الصيني تصاعداً واضحاً في مستواه في الآونة الأخيرة وتحديداً منذ تولي الإيطالي ليبي مهمة قيادته إذ تمكن من الفوز على منتخب كوريا الجنوبية بهدف للاشيء ثم تغلب على أوزبكستان بالنتيجة ذاتها في مقابل التعادل مع المنتخب السوري بهدفين لهدفين والخسارة أمام إيران بهدف وحيد في إيران.. أما العنابي فإن مسيرته كانت قد شهدت تبايناً في المستوى بين مباراة وأخرى لاسيما في رحلة الإياب حيث تعرّض لخسارتين متتاليتين أمام إيران وأوزبكستان وبنتيجة هدف للاشيء لكنه عاد بعدها ليحقق فوزاً ثميناً عندما تغلب على منتخب كوريا الجنوبية بثلاثة أهداف لهدفين هنا في الدوحة قبل أن يعود ليمنى بخسارة غير متوقعة كانت أمام سوريا بثلاثة أهداف لهدف في المباراة السابقة التي جمعت بينهما في ماليزيا يوم الخميس الماضي وهي المباراة التي وضعت حداً لكل ما تبقى من آمال صعبة للعنابي في هذه التصفيات. وفي كل الأحوال، وبغض النظر عن تلاشي الفرصة التي كنا نتطلع إليها، يبقى الترقب قائماً بانتظار الخروج بفوز معنوي يمكن أن يودّع به العنابي رحلته مع هذه النسخة من تصفيات كأس العالم مع الإشارة إلى أن المدرب سانشيز يمكن أن يستثمر هذه المباراة من خلال الزج بأكبر عدد من لاعبينا الشباب الذين يمكن أن يشكّلوا نواة العنابي الجديد الذي سيكون علينا إعداده من الآن للمهمة المقبلة الممثلة بنهائيات بطولة أمم آسيا المقرّرة عام 2019.
مشاركة :