تبدأ درجات الحرارة في الانخفاض التدريجي خلال شهر سبتمبر خاصة أثناء الليل وخلال النصف الثاني منه، إذ يعد سبتمبر الشهر الأخير من شهور الصيف، ويبدأ فصل الخريف جغرافياً في نصف الكرة الأرضية الشمالي في 21 سبتمبر بتعامد الشمس على خط الاستواء ثم بعد ذلك تتجه ظاهرياً جنوباً نحو مدار الجدي. ويبدأ تأثير منخفض الهند الموسمي في الضعف تدريجياً، وإن استمر تعرض البلاد أحياناً لموجات حارة وجافة نتيجة لتكون منخفضات حرارية صحراوية وسط الجزيرة العربية، يصاحبه رياح نشطة نسبياً مثيرة للغبار قد تؤدي إلى تدني مدى الرؤية الأفقية أحياناً، ولكن بمعدل أقل من الشهرين السابقين. وتبقى المناطق الشرقية من الدولة وخاصة الجبلية منها، تحت تأثير المنخفض الهندي الموسمي الذي يؤدي إلى تكون سحب ركامية ورعدية ممطرة، وقد يمتد تأثيرها إلى الداخل مسببة هطول أمطار مختلفة الشدة أحياناً، وتشير السجلات المناخية في المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل إلى أن أعلى كمية أمطار سجلت خلال سبتمبر 86.4 ملم في عام 2006 على جبل حفيت في العين. ووفق المركز الوطني تكون الرياح السائدة في هذا الشهر جنوبية شرقية مع نهاية الليل وأوقات الصباح، تتحول إلى شمالية غربية فترة الظهيرة والمساء بتأثير دورة نسيم البر والبحر، ويبلغ متوسط سرعة الرياح 11 كيلومتراً في الساعة. ويتراوح متوسط درجة الحرارة خلال سبتمبر ما بين 32.5 و 33.9 درجة مئوية ومتوسط درجة الحرارة العظمى ما بين 38.7 و 40.4 درجة مئوية، وكذلك يصل متوسط درجة الحرارة الصغرى بين 26.8 و 28.0 درجة مئوية، وتشير التسجيلات التاريخية أن أعلى درجة حرارة مسجلة خلال سبتمبر كانت 49.3 درجة مئوية في حرس حدود الجزيرة سنة 2010، الواقعة أقصى غرب الدولة، بينما وصلت أقل درجة حرارة مسجلة 14.5 درجة مئوية في منطقة الدقداقة عام 1994. كما تزداد نسبة الرطوبة في الهواء قليلا خلال هذا الشهر بالمقارنة بشهر أغسطس خاصة مع النصف الثاني منه، ويبلغ متوسط الرطوبة النسبية 50 درجة مئوية ونتيجة لذلك تزداد فرص تكون الضباب والضباب الخفيف على مناطق متفرقة من الدولة. سقطت أمس أمطار غزيرة على شارع الشيخ خليفة بن زايد وعلى منطقة الحنيه والمنامة وحذر المركز الوطني للأرصاد الجوية من تكون سحب ركامية مصحوبة بسقوط أمطار، متوقعاً أن يستمر طقس اليوم حاراً نهاراً بوجه عام، وغائماً جزئياً ومغبراً أحياناً.
مشاركة :