تفجير ضاحية بيروت يعمق الانقسام السياسي في لبنان

  • 8/19/2013
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

خلف تفجير الرويس في ضاحية بيروت الجنوبية حالة من القلق العميق في لبنان خاصة بعد أن ارتفعت حصيلة الضحايا الى 30 قتيلا على الأقل و336 جريحا، ولا يزال عدد من الجثث يخضع لفحوصات الحمض النووي (دي أن آي). ويبدو أن الانقسام السياسي مرشح للاستمرار مع إعداد قوى 14 آذار هذا الأسبوع رداً على خطاب أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله الأخير في عيتا الشعب، وبدأت تباشير الانقسام تظهر بعد إعلان رئيس الحكومة السابق سعد الحريري عن أن "مشاركة حزب الله في حرب سورية هي جريمة على غرار جريمة تفجير الرويس". وأمس تواصلت التحقيقات في هذا التفجير الذي اتهم فيه "حزب الله" عبر أمينه العام جماعات تكفيرية، ولفت إلقاء المديرية العامة للأمن العام القبض على 4 أشخاص واستجوابهم بعد الاشتباه بانتمائهم الى شبكات تدير عملية الإعداد لسيارات مفخخة لنشرها في المناطق اللبنانية. جاء ذلك على خلفية اكتشاف سيارة من طراز "أودي" كانت مركونة قرب مبنى بلدية الناعمة (الشوف) عثر فيها على صناديق تحوي مادة ال"تي أن تي" و20 كيلوغراما من المتفجرات وجهاز لاسلكي. وبعد شكوك ساورت أهالي المبنى قاموا بالاتصال بقوى الأمن الداخلي التي أرسلت خبراء بالمتفجرات للكشف على السيارة التي كانت ستعدّ للتفجير وهي تحمل لوحة مزوّرة. من جهتها، طلبت المديرية العامّة لقوى الأمن الداخلي من المواطنين في بيان رسمي تبليغها عند مشاهدتهم لأي جسم مشبوه أو معرفتهم بأي معلومة أمنية يمكن الإستفادة منها، أو أي حادث أو أمر طارئ يتعرضون له. سياسياً لا يزال الوضع الحكومي يراوح مكانه وسط تكثيف رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لاتصالاته في هذا الخصوص. أما "حزب الله" فقد عبّر عن موقف أظهره النائب محمّد رعد أثناء احتفال تنموي في مدينة صور أشار فيه الى أنّ "إن تضييع الوقت وعدم تشكيل الحكومة من شأنه أن يزيد من الاحتقان والاشتباك النفسي والسياسي بين الناس بلا جدوى، ولن يكون لهذا الاشتباك أفق إلا دفع البلاد نحو الفوضى وعدم الاستقرار، وإن السبيل الوحيد لتشكيل الحكومة المناسبة التي يمكن أن تنهض بمسؤولية منع الفراغ في هذه اللحظة الحساسة والدقيقة التي يمر بها لبنان، هو سبيل الوحدة الوطنية أو الإجماع الوطني أو التكامل الوطني حين تصطف كل القوى السياسية الوازنة، التي لها تمثيل حقيقي وجدي ولو بالمجلس النيابي بهذه الفترة من أجل أن تكون هناك حكومة وطنية جامعة تستطيع أن تعبر بلبنان من خانة الأزمة والاحتقان، إلى خانة التفكير والبحث عن حلول واقعية وجدية تتناسب مع الإمكانات الموجودة في البلد". وأضاف رعد متوجهاً الى رئيس الحكومة المكلّف تمّام سلام: "إننا نقول هذا من موقع مسؤوليتنا وخبرتنا ومن موقع الناصح للرئيس المكلف بأنه لن يجد السبيل الذي ينهض بلبنان من خانة الأزمة إلى خانة التفكير بالعلاج إلا عبر تكامل عقول جميع اللبنانيين بكافة قواهم السياسية، وتمثيل هذه العقول بحسب حجمها النيابي الموجود". من جهته عبّر النائب وليد جنبلاط في كلمة ألقاها باسمه المقدّم شريف فياض في احتفال لشهداء "الحزب التقدمي الاشتراكي" عن تشبثه بحكومة تضم جميع الفئات اللبنانية داعياً الى "تشكيل حكومة مصلحة وطنية بمشاركة جامعة، لان الاستمرار في الفراغ يعوق معالجة الأزمات ويعطّل شؤون الناس ومعالجة الملفات الاقتصادية".

مشاركة :