كل الوطن- مأرب برس : ىنفى القيادي في جماعة الحوثيين، اليوم الاثنين، اعتقال مسلحي الجماعة الرئيس السابق علي عبدالله صالح، أو أن تكون لدى جماعته نية لذلك. وكتب عضو المجلس السياسي للجماعة محمد البخيتي، على حسابه الرسمي بموقع «فيسبوك»، إنه «لا صحة لما يتم تداوله في وسائل الاعلام من اعتقال انصار الله لعلي صالح وليس لدينا النية للقيام بذلك ». واشار القيادي إلى أن صالح فقد قوته في العاصمة صنعاء، وبات يقيم فيها لأنه يعرف أن الحوثيين لن يعتقلوه. وقال «علي صالح يعرف اخلاقياتنا جيدا وإلا لما بقي ساعة واحدة في صنعاء». وكانت قناة «العربية الحدث»، نقلت عن مصادر لها في العاصمة صنعاء، ان الحوثيين قرروا اعتقال صالح من مقر إقامته في «صنعاء» ونقله إلى محافظة «صعدة». وشهدت الأيام الماضية زيادة في حدة التوتر بين حليفي الانقلاب؛ الحوثي و«صالح»، حيث بدأت قيادات مقربة من «صالح» في الفرار والاحتماء بقبائلها، خصوصاً بعد تسريب قائمة باغتيالات حوثية. فيما أفادت مصادر إعلامية يمنية بوصول قيادي في حزب «المؤتمر الشعبي» مقرب من الرئيس المخلوع إلى محافظة «شبوة» قادما من العاصمة اليمنية. وأصيب (صلاح) نجل الرئيس المخلوع في الاشتباكات التي وقعت في جولة المصباحي بصنعاء، مساء السبت الماضي، بحسب مصادر حوثية. وشهدت العاصمة اليمنية الفترة الماضية توترا كبيرا واستنفارا للحوثيين وقوات «صالح» بعد اشتباكات بين الطرفين أوقعت قتلى. ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن مسؤولين عسكريين وأمنيين يمنيين أن «صالح» ربما يكون قد وضع قيد الإقامة الجبرية في «صنعاء». وأوضح المسؤولون -الذين اشترطوا عدم ذكر أسمائهم- أن «صالح» لم يغادر منزله منذ نحو أسبوع، وهو ما يعزز التكهن بأن حلفاءه «الحوثيين» وضعوه قيد الإقامة الجبرية، وفق قولهم. وتأتي هذه الأنباء بعد أيام من خلافات بين الطرفين تحولت إلى اشتباكات دامية في العاصمة. وقالت «وكالة الصحافة الفرنسية» إن بوادر الانشقاق بين «صالح» و«الحوثيين» ظهرت إلى العلن بعد أن وصفهم بأنهم «ميليشيا» فردوا عليه واتهموه بـ«الغدر». وهذه أبرز أزمة بين «الحوثيين» والموالين لـ«صالح» منذ تحالفهم في 2014 للسيطرة على مساحات واسعة من اليمن ومواجهة القوات الحكومية المدعومة من «التحالف العربي».
مشاركة :