اعتبر الظهير الدولي المعتزل عبدالله صالح، أن مباراة "الأخضر" أمام المنتخب الياباني في ختام التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال روسيا 2018 ليست سهلة وستكون منعطفاً خطيراً، نظراً لأن المنافس سيلعب بطريقته وأسلوبه على الرغم من ضمانه التأهل وقال: "على لاعبي المنتخب عدم التأثر بغياب بعض نجوم منتخب الياباني الذي يملك بديلا جاهزا وسيلعب للفوز ولاغيره بفضل التشبع بالفكرة الاحترافية الأوروبية ولن يكون هناك تساهل أو تهاون خصوصا أن النتيجة تؤثر في التصنيف الدولي، وعلى اللاعبين الحذر واللعب بتركيز عالٍ". وأضاف صالح في حديثه لـ" الرياض": " لعبت أمام اليابان تقريبا أربع مواجهات وهذا المنتخب تطور كثيرا ويملك الكثير من التحول داخل الملعب وفي جزئيات صغيرة ويجب عدم منحهم مساحات في المنتصف كونهم يملكون الكثير من الخيارات لتهديف، والانسجام والروح عنصر أساسي للاعبين لتجاوز عقبه اليابان وهذا يحتاج للمزيد من الجهد والتركيز وحسن استغلال الفرص، مع تقليل الأخطاء على قدر المستطاع، فالمباراة لا تحتمل أخطاء كونها مصيرية في طريق المنافسة". وحمل أحد أفضل الأظهرة الملاعب السعودية سابقا، نجوم المنتخب مسؤولية كبيرة لتجاوز عقبه اليابان الصعبة وقال: "اللعب تحت الضغط لن يكون مؤثرا على نجوم محترفين وكل مباراة له ظروفها ولن نعود للماضي، والجميع شاهد الكثير من السلبيات ويجب تجاوزها حتى نهاية التصفيات، ونطالب المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك أن يضع في حساباته كل الأمور المتعلقة بالمباراة وأن يدرك أهميتها تماماً، ويستنفر كل الجهود، خصوصا وانه سبق أن لعب أمام اليابان ويفترض أن يكون الخصم كتابا مفتوحا". واختتم صالح حديثه بالقول: " أنا مع ما رفيك بالاستقرار على خطة اللعب والتشكيلة، ولكن هناك توقفات والظروف تساعده على تدعم المنتخب ببعض العناصر ومعالجة القصور لاسيما في المحور الدفاعي والدفاع وعدم فعالية الهجوم، وهناك مسؤولية كبيرة على الوسط في إيجاد التوازن في الأداء ودعم لاعبي الدفاع في حال وجود هجمة على منتخبنا وتعزيز الأداء الهجومي من خلال بناء الهجمات، خصوصا في حال تقدمنا في نصف ملعب الفريق المنافس، ويعتبر الوسط هو رمانة الميزان للأداء، وانصح اللاعبين خلال هذه المباراة المصيرية اللعب بجدية وحماس على مدى شوطي المباراه وجماعية الأداء، والتنسيق التام بين الخطوط كافة، وزيادة التركيز، وكل لاعب بالمنتخب أمامه فرصة تاريخية، لرسم البسمة على شفاه الشارع الرياضي وتقديم التأهل هدية للوطن، واستغلال هذه الفرصة التي يصعب تحقيقها مستقبلا، فكل لاعب لديه فترة من الزمن لتمثيل المنتخب وتحقيق الانجازات والتي لن تتكرر كثيرا، وأنا اعتزلت الكرة بعد مونديال أميركا 1994م عندما شعرت بأنه يجب علي التوقف عن اللعب على الرغم من أن الجميع طالبني بالعدول عن القرار لقدرتي على التوهج، لذلك على كل نجم بالمنتخب أن يدرك حجم المردود الذي سيكون أمامه في حالة تجاوز اليابان والتأهل للمونديال وهو شعور لايوصف، ايضا على نجوم المنتخب صنع التاريخ بأنفسهم بالجهد والعرق فهذا الجيل لم يشارك في المونديال، وهم يملكون القرار بأنفسهم، ولن يجدي توجيهات الجهاز الفني نفعا إذا لم يكن هناك إحساس بالمسؤولية والروح والعزيمة، وإدراك أن المنتخب الياباني سيلعب للفوز ولن يتهاون".
مشاركة :