على الرغم من بدء انحسار مياه السيول في تكساس، دمرت العاصفة هارفي آلاف المنازل لتترك سكان مناطق في الولاية وبالأخص في مدينة هيوستن والبلدات المحيطة بها، بلا مأوى. وهو ما دفع الحكومة الفدرالية إلى التدخل لتوفير مساكن مؤقتة للمتضررين. وقالت وكالة إدارة الطوارئ الفدرالية FEMA الاثنين إن 53,630 من سكان الولاية الذين تضررت مساكنهم يقيمون في غرف فندقية تدفع تكاليفها الحكومة، مشيرة إلى أنها توفر أمكان إقامة مؤقتة لـ18,732 عائلة لمدة 14 يوما قابلة للتمديد اعتمادا على حجم الأضرار وطبيعتها. وتقدمت نحو 560 ألف عائلة بطلبات للحصول على دعم مالي في إطار برنامج المساعدة الإسكانية. وذكرت المتحدثة باسم الوكالة تيانا سوبر أنه قد يسمح لبعضهم بالبقاء في غرف فندقية تتحمل الحكومة الفدرالية تكاليفها في حال عدم تمكنهم من العودة إلى منازلهم في المدى القريب. وفي إطار برنامج آخر للوكالة، يمكن للنازحين الذين انتقلوا بالفعل إلى منزل مؤقت الحصول على شهرين من الإيجار المدفوع مقدما. وتعطى الوكالة حاليا أولوية لنقل الأشخاص الذين تضررت مساكنهم من الملاجئ الكبيرة التي قد يتواجد فيها المئات، وفق نائب مسؤول التنسيق بالوكالة جون لونغ. وتوفر الحكومة الفدرالية 90 في المئة من تكاليف إقامة هؤلاء، بينما تغطي حكومة تكساس النسبة المتبقية. وأفاد مسؤولون محليون بأن 60 شخصا على الأقل قضوا جراء هارفي. وتتحمل الفيضانات التي تسبب بها الإعصار المسؤولية الأكبر من هذه الوفيات. وتسببت الأمطار الغزيرة الناجمة عن هارفي في فيضانات عارمة وغير مسبوقة في عدد من مدن تكساس ولويزيانا. لكن الولاية الأولى كانت أكثر تضررا وبالأخص مدينة هيوستن، رابع أكبر مدينة أميركية بالنسبة لعدد السكان.
مشاركة :