تعمل شركة أرامكو، على ابتكار تقنيات جديدة في قطاع السيارات وأنواع وقود جديدة، قادرة على إحداث فارق كبير في خفض الانبعاثات وتحسين الكفاءة والمحافظة على أداء السيارات. ولتحقيق ذلك بحسب تقرير صادر عن الشركة وفقاً لـ”الاقتصادية” على نسخة منه، تتعاون “أرامكو” مع شركات تصنيع السيارات في ابتكار هذه التقنيات والأنظمة في المستقبل، وخاضت هذه التطورات اختبارات مكثفة في عديد من المرافق البحثية الحديثة حول العالم ومعامل المؤسسات التي تتعاون معها، تتقدمها كبرى شركات تصنيع السيارات وتصميم المحركات، ومؤسسات البحوث والتطوير، واتحادات الشركات. ووفقا للتقرير، فإن الشركة دشنت خمسة معامل لاختبار المحركات وأطلقت باكورة تقنياتها من أجهزة قياس قوة أداء هياكل السيارات في مركز الأبحاث التابع للشركة في مدينة ديترويت الأمريكية، حيث يستطيع فريق أبحاث ديترويت تطبيق تقنية الوقود الجديدة في المحركات وأنظمة التحكم في السيارة بالكامل. ومن أبرز التطورات التي توصلت إليها أبحاث “أرامكو” في مجال أنظمة المحركات العاملة بالوقود، خلال تعاونها مع مصنعي السيارات الأوروبيين والأمريكيين، تحقيق تطورات ملحوظة في كفاءة الوقود وانبعاث الملوثات من خلال استخدام تقنية الاشتعال بضغط البنزين، إذ تم تحقيق ذلك في عدد من السيارات الخفيفة والثقيلة باستخدام مزيج الوقود السائل مثل “النافتا” عوضا عن الديزل. وأضاف التقرير، أن “أرامكو” أظهرت إمكانية تطبيق الأوكتان “مقياس لمقدرة البنزين على مقاومة الاحتراق المبكر” حسب الطلب على إحدى السيارات الخفيفة، وذلك بالتعاون مع مركز الطاقات الجديدة التابع للمعهد الفرنسي للبترول، وذلك كخطوة أولى نحو التسويق التجاري للمنتج. وتعتمد هذه الطريقة على استخدام وقود نوعي للحصول على الجودة اللازمة لمنع قرقعة المحرك بناءً على متطلبات المحرك مع تطوير كفاءة الوقود في الوقت ذاته. ومن بين الإنجازات التي حققتها “أرامكو” أيضا في مجال دعم صناعة السيارات، ابتكار أداتين جديدتين لتكوين الوقود الجديد بالتعاون مع مركز أبحاث الاحتراق النظيف في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية؛ أولاهما هي “أرامكوميك 2.0” التي تتيح للباحثين إمكانية تفحص التغيرات التي تطرأ على عملية الاحتراق لأنواع مختلفة من الوقود في ظروف مختلفة، وذلك على مستوى الجزيئات. وقالت الشركة في تقريرها، “إن هذا الإصدار من هذه الأداة قد نُشر في أكثر من 380 مجلة علمية صادرة عن مؤسسات بحثية عالمية وحصلت عليه كبرى شركات النقل الرائدة بغرض تطوير المنتج وإجراء بحوث إضافية عليه”. أما الأداة الثانية فهي أداة تصميم الوقود، التي تعد أداة تكميلية لتقنية أرامكوميك، ويمكن استخدامها في تطوير أنواع وقود بديل يضاهي معظم الخواص الفيزيائية والكيميائية لأنواع الوقود الحقيقي، كما تهدف هذه الأداة إلى مساندة المؤسسات البحثية في إجراء الأبحاث الموسعة حول عملية الاحتراق. وأكد التقرير، أن مركز الأبحاث التابع للشركة في مدينة ديترويت الأمريكية يمكن الباحثين من التعاون مع مصممي المحركات وكبار مصنعي السيارات من بحث ودراسة تقنيات الوقود الجديدة في المحركات وأنظمة المركبات الكاملة، للخروج بأفكارٍ يمكن تحويلها إلى تقنيات قابلة للتطوير والاستفادة منها في الحد من الانبعاثات وتحسين اقتصاد الوقود.
مشاركة :