باريس تطمح للتحول الى عاصمة عالمية للدراجات الهوائية

  • 9/5/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

باريس - تسعى العاصمة الفرنسية باريس لأن تصبح عاصمة عالمية للدراجات الهوائية، عبر مضاعفة المساحات المخصصة لهذه الوسيلة للتنقل من 700 إلى 1400 كلم بحلول عام 2020. وتأمل باريس في جعل التنقل باستخدام الدراجات الهوائية وسيلة مفضلة لدى السكان على غرار عواصم أوروبية أخرى مثل أمستردام وكوبنهاغن. تطمح باريس بالرغم من وجود انتقادات، إلى أن تصبح عاصمة عالمية للدراجات الهوائية، فترتقي إلى مصاف عواصم مثل أمستردام وكوبنهاغن حيث وسيلة النقل هذه هي المفضلة لدى السكان. وقد أطلقت البلدية لهذا الغرض "خطة الدراجة الهوائية" (بلان فيلو) سنة 2015 بهدف مضاعفة المساحات المخصصة لوسيلة النقل هذه من 700 إلى 1400 كيلومتر وزيادة الرحلات التي تستخدم فيها هذه الدراجات من 5 إلى 15% سنة 2020. وتبلغ كلفة هذه الخطة 150 مليون يورو. وبالرغم من الجهود التي تقوم بها بلدية باريس منذ 5 سنوات، إلا أن التعهدات لم تترجم بالكامل بعد على أرض الواقع. ويؤكد كريستوف ناجدوفسكي المعاون المكلف بشؤون النقل في بلدية باريس أن "هذه المساحات هي لتخفيف حركة السير. وعندما تكون الطريق سالكة أمام الدراجات، يكفي عموما وضع بعض العلامات على الأرض". لكن الطريقة الوحيدة لطمأنة الراكبين هي "فتح مسالك تكون محصورة بالدراجات الهوائية ... ولا بد من ضمان السلامة من البداية إلى النهاية"، بحسب شارل ماغان رئيس جمعية "باريس آن سيل" المعنية بتطوير شبكة النقل هذه. وتتعاون هذه الجمعية مع بلدية باريس، لكنها لا تتوانى عن دق ناقوس الخطر عندما يستدعي الأمر ذلك عبر "مرصد خطة الدراجة الهوائية" الذي يقيس التقدم المنجز في إطار أعمال البلدية. وتفيد الجمعية بأن 5% لا غير من البنى التحتية المخصصة للدراجات الهوائية أنجزت بعد انقضاء أكثر من نصف المهلة. ويؤكد ناجدوفسكي من جهته "أنها حسابات جزئية لا تأخذ في الحسبان سوى العمليات التي تفصل فيها المساحات المخصصة للدراجات الهوائية لضمان سلامة الراكبين" والتي تعد وحدها مسالك بصفة كاملة في نظر راكبي الدراجات عموما و"باريس آن سيل" خصوصا. انتقادات ومخاوف من ازدحام حركة السير وهناك مخاوف من ازدحام حركة السير، وهو ما سيحصل في شارع ريفولي حيث بدأت الأشغال في الأول من آب/أغسطس. وسيصبح هذا الشارع المؤدي من ساحة باستيل إلى ساحة كونكورد بخط واحد للسيارات وبخط في الاتجاهين لركاب الدراجات الهوائية. وهذا المشروع الذي تعتبره "باريس آن سيل" ضروريا لا يلقى إجماعا واسعا. ويقول محسن برادا نائب رئيس الاتحاد الوطني لسائقي سيارات الأجرة "إنه أمر عبثي، فهذه التعديلات ستؤدي إلى ازدحام في حركة السير". ويؤكد أنه يتفهم المساعي المبذولة "لتعزيز" استخدام الدراجات الهوائية في باريس، لكنه يشير إلى أن بلدية باريس لا تصغي إلى مطالب الآخرين. ويساور القلق أيضا رئيس شرطة باريس ميشال ديلبويش. وتشدد مديرية الشرطة على أن رئيسها "لا يعارض بتاتا هذه الخطة، لكنه قلق على النفاذ المضمون لسيارات الشرطة والإسعاف" في شارع ريفولي، في رسالة وجهتها في نهاية تموز/يوليو إلى رئيسة البلدية الاشتراكية آن هيدالغو. ويندد ماغان بدوره "بسلوك رئيس الشرطة الذي يتسم بالتشدد والرامي إلى عرقلة المشروع". وبموجب قانون 28 شباط/فبراير 2017، نقلت صلاحية إدارة حركة السير إلى بلدية باريس، ولم يعد في وسع مديرية الشرطة في العاصمة سوى إصدار توجيهات. ويشير ناجدوفسكي إلى "ضرورة إحداث تغير ثقافي". ويلفت ماغان إلى نقص في المعنيين بشؤون تطوير استخدام الدراجات الهوائية في باريس "وهذا أمر مستغرب خصوصا في مدينة تطمح لأن تصبح عاصمة عالمية للدراجات الهوائية".

مشاركة :