واصلت الأسهم السعودية ارتفاعها للجلسة الثانية على التوالي لتصل 8156 نقطة، وكانت الأسواق العالمية خلال فترة توقف السوق للإجازة الأسبوعية متراجعة، خصوصا الأمريكية، وكذلك الأوضاع السياسية لم يطرأ عليها تحسن، ومع ذلك واصلت السوق ارتفاعها، ما يظهر مدى استقرارها وتأثرها بالعوامل الداخلية دون الخارجية خلال الفترة الحالية. وخلال الثلاث الجلسات الماضية كان المؤشر يتداول في نطاق محدد حول مستويات 8100 نقطة، والآن خرج منها، ما يجعل المؤشر قادرا على مواصلة الارتفاع مع ارتفاع حجم التداول. وفي السابق كان التحرك في القطاعات بين المصارف والتطوير العقاري والاتصالات، إلا أنه في جلسة أمس استطاع قطاع البتروكيماويات أن يتصدر المرتفعة، ويحقق أداء أفضل من أداء المؤشر العام بعدما ارتفع بنحو 1 في المائة بقيادة سهم سابك الذي كاد أن يخترق حاجز 100 ريال، لكنه أغلق عند 99.25 ريال. وارتفع حجم التداول على سهم "جزيرة تكافل" بشكل ملحوظ، حيث تم تداول 2.2 مليون سهم لأول مرة منذ إدراجه، ما يعني أن معظم المشترين منذ إدراجه والبالغ عدد أسهمهم 2.6 مليون باعوا حصصهم بعد تضاعف أسعارها، ما يرفع من تكلفة الشراء لدى السهم، ويدفعه لمزيد من الارتفاع، إلا أن انخفاض الطلب عليه بشكل متوال يجعل ارتفاعاته في نهايتها. فنيا سيواجه المؤشر المقاومة عند منطقة 8270 نقطة، بينما الدعم 8060 و7944 نقطة. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام عند 8131 نقطة، وتراجع مطلع الجلسة بنحو 0.21 في المائة ليصل 8113 نقطة ثم عاد للربحية لتبلغ ذروة مكاسبه 0.54 في المائة عند 8175 وهو مستوى جديد لهذا العام والأعلى في خمسة أعوام. وفي نهاية الجلسة تراجع المؤشر العام، ليغلق عند 8156 نقطة، خاسرا نصف مكاسب الجلسة، لكنه حافظ على ارتفاعه بـ25 نقطة بنسبة 0.31 في المائة. وبلغ مدى التذبذب 0.75 في المائة، وارتفعت السيولة 17 في المائة لتصل 5.6 مليار ريال، وبلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 53.7 ألف ريال، كما ارتفعت الأسهم المتداولة 22 في المائة لتصل 231 مليون سهم متداول، وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 1.22 في المائة، وزادت الصفقات 13 في المائة لتصل 105 آلاف صفقة. أداء القطاعات ارتفعت ثمانية قطاعات مقابل انخفاض سبع قطاعات، وتصدر المرتفعة قطاع البتروكيماويات بنسبة 1.1 في المائة يليه قطاع النقل بنسبة 0.99 في المائة وحل ثالثا قطاع التأمين بنسبة 0.87 في المائة. فيما تصدر المتراجعة قطاع الفنادق والسياحة بنسبة 1 في المائة يليه قطاع الطاقة بنسبة 0.70 في المائة، وحل ثالثا قطاع التطوير العقاري بنسبة 0.66 في المائة. وكان الأعلى استحواذا على السيولة قطاع البتروكيماويات بنسبة 18 في المائة بتداولات مليار ريال يليه قطاع التأمين بنسبة 14 في المائة بتداولات 800 مليون ريال وحل ثالثا قطاع المصارف بنسبة 13.6 في المائة بتداولات 755 مليون ريال. أداء الأسهم تداول في السوق 157 سهما ارتفع منها 71 سهما مقابل انخفاض 67 سهما، بينما 29 سهما أغلقت دون تغير سعري، وتصدر المرتفعة سهم "جزيرة تكافل" بالنسبة القصوى، ليغلق عند 45.30 ريال، يليه سهم "سوليدرتي تكافل" بنسبة 6.5 في المائة، ليغلق عند 27.90 ريال، وحل ثالثا سهم "الفخارية" بنسبة 4.3 في المائة ليغلق عند 79 ريالا. فيما تصدر المتراجعة سهم "تبوك الزراعية" بنسبة 3.9 في المائة، ليغلق عند 42 ريالا، وحل ثالثا سهم "الدوائية" بنسبة 2.3 في المائة، ليغلق عند 53.25 ريال، وحل ثالثا سهم "الحكير" بنسبة 2.2 في المائة، ليغلق عند 130.50 ريال. وكان الأعلى تداولا سهم "سابك" بقيمة 555 مليون ريال يليه سهم "الإنماء" بتداولات 439 مليون ريال، وحل ثالثا سهم "زين السعودية" بتداولات 475 مليون ريال. * وحدة التقارير الاقتصادية