تسعى قوات الجيش والشرطة المصرية لتحديث ترسانتهما العسكرية عن طريق إبرام مجموعة من الصفقات العسكرية مع روسيا، حيث أنه عقب ثورة 30 يونيو 2013 تحسنت العلاقات المصرية الروسية بشكل كبير وأعطت دفعة للتعاون العسكري التقني لبلوغ ذروته مرة أخرى كما كان في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر. أبرمت وزارة الدفاع المصرية مجموعة من عقود التسليح، مع روسيا حيث أنها لم تعلن عن كافة هذه العقود ولكن وسائل الإعلام الروسية والمصرية، تحدثت بشكل واضح وصريح عن مجموعة من الأسلحة التي ستساعد مصر في دحر الإرهاب ومقاومة الإرهابيين في ظل الحرب التي تخوضها مصر ضد الإرهاب في شبه جزيرة سيناء. من بين هذه المعدات العسكرية، واحدة من أفضل وأحدث السيارات المدرعة الروسية "تيغر" أي النمر، حيث أعلن ألكسندر كراسوفيتسكي، المدير العام لـ"شركة الصناعة العسكرية"، وفقا لصحيفة "كوميرسانت" الروسية أن الشركة ستورّد لمصر 50 سيارة مدرعة من هذا النوع والمخصصة لمكافحة الألغام ومكافحة الإرهابيين والجرائم المجهولة. لماذا اختارت مصر "النمور" الروسية؟ تمتلك هذه السيارات المدرعة مجموعة كبيرة من المواصفات التي تجعلها تناسب مهمة مصر في مكافحة الإرهاب وتوجيه ضربة كبيرة للإرهابيين في سيناء، فهذه السيارات المدرعة خصصت لأغراض شتى، فهي تستطيع السير على الأرض الوعرة، أما عن تسليحها فهي تحتوي على صواريخ مماثلة للصواريخ الموجهة المسماة "ريفليكس" الخاصة بالدبابات. وترغب الشرطة المصرية فى اقتناء المدرعة الأحدث على الاطلاق وهي VPK-233136 "النمر" لاستخدامها في مهام مكافحة الإرهاب، بما في ذلك نقل الأفراد، وحماية الطاقم من الأسلحة النارية والعوامل المدمرة للعبوات الناسفة والمتفجرات والمواد السامة والخاصة. وتتميز هذه السيارات المدرعة "تيغر" بإجتياز الحواجز المائية التي لا يتعدى عمقها المتر، وتتميز بمحرك قوي يعمل بالمازوت، وبنظام لتغيير الضغط في إطارات العجلات، وبثبات كبير لدى السير في الطرق الصاعدة أو المنحدرة بشدة. أما هيكله المصفح فيحمي الطاقم من الأسلحة النارية وشظايا القنابل، كما أن الزجاج واقٍ وغير قابل للاختراق. المصدر: كوميرسانت
مشاركة :