نشرت مجلة «الإثنين والدنيا»، في العدد بتاريخ 42 نوفمبر عام 1942، بعض المغامرات والمخازفات الخطيرة التى تعرضت لها النجمات آنذاك وكان يحمل عنوان «آرتست مغامرات». وجاءت المقدمة كالآتى: «حين تصبح الفتاة «آرتست» – خاصة فى مصر- تكون مغامرة. وهى بعد ذلك تستهدف لمغامرات عنيفة ومجازفات خطيرة، وقد سألنا بعضهن عن أكبر مغامراتهن.. وإليك ما حصلنا عليه من أنباء هذه المغامرات». الكوكب أمينة نور الدين: «خسرت كل ما أملك» فى باريس، وفى كازينو الليدو، قضيت ليلة لا أنساها! كنت اعتزم العودة إلى مصر وفى جيبي 120 جنيهًا وهو مبلغ كاف للبقاء، أسبوع فى باريس وأجرة السفر إلى مصر. وذات مساء هبطت إلى الكازينو فاستهواني منظر المائدة الخضراء، وقلت أجازف بمبلغ يسير، ولما ذهبت إلى المائدة هالنى أن أجد حولها خليطًا عجيبًا من الناس.. وكان ثمة رجل أمريكي كان يلبس مع الردنجوت حذاء ابيض. ولعبت ثم لعبت، حتى لم يبق معى مليم واحد.. وقامت فى نفسى زوبعة، هل انسحب أمام هؤلاء الساخرين الشامتين أم ابقي؟ «وفجأة رأيت رجلا فرنسيًا يتطلع إلى، ثم بادرني قائلا انه مستعد أن يدفع لى ما أريد وابتسمت فى وجهه»، ثم قلت له: «فى مقابل ماذا؟» فقال مشيراً إلى خاتم فى أصبعى كان هدية شخص عزيز، ويقدر ثمنه بنحو 400 جنيه: «فى مقابل هذا». وأمام هزيمتي أعطيته الخاتم وسلمني مائة جنيه.. وأنا ارتجف من هول ما غامرت به.. لو اننى فقدت هذا المبلغ، فلن أجد فى الغد ما آكل به ولن أسافر إلى مصر، وماذا عساى صانعة فى بلاد كفرنسا؟ غامرت بالمبلغ كله ففقدته كله بعد ثلاثة أرباع ساعة، وعندئذ أحسست بدوار وكاد أن يغمى على فأسعفني احدهم بمقعد جلست عليه، ولست أبالغ إذا قلت إنني بكيت ثم غادرت المكان. وشاء الله أن يسعدنى قليلا، فعثرت فى البهو الخارجى على «فيشة» و10 فرنكات فعدت بها الى المائدة ولعبتها فربحت.. وخرجت من الملهى وفى جيبي 300 جنيه أما الخاتم فقد أردت أن استرده ولكن صاحبنا كان قد ركن إلى الفرار! وجدير بالذكر أن أمينة نور الدين هى ابنة المهندس على نور الدين، وهى من قامت بتسجيل صوت جين آرثر في دوبلاج الفيلم الامريكي «مستر ديدز يذهب إلى المدينة»، وكانت تحصل على أجر شهري مقداره عشرة جنيهات عندما التحقت للعمل بالمسرح القومي.
مشاركة :