صحيفة المرصد: شن الكاتب السعودي ناصر الصِرامي، هجومًا على السياسة التي تتبعها السلطات القطرية، مستنكرًا محاولاتها الدءوبة في إفساد الفرحة العربية والإسلامية بنجاح المملكة في تنظيم موسم الحج، ولافتًا إلى أن الحمدان باعا الدوحة وقطر للشيطان ولن يتراجعا. وقال الصِرامي عبر مقال له بعنوان ” لنظام الدوحة «عيب» لم تعد تكفي!” على صحيفة الجزيرة السعودية: “ما يأتي من الدوحة لا يعبر عن أي وعي بجدية ما يحدث حولها أبدًا وصرامة دول المقاطعة في كشف المستور وفضح حسابها الإرهابي”، مؤكدًا أن النظام في الدوحة بلغ حالة تجاوزت المراهقة السياسية والإعلامية، بل اسمحوا لي أن أصفها بكل أسف أبعد من الوقاحة يمارسها بعض المدعوين والمحسوبين على نظام الدوحة اليوم. وأضاف الكاتب السعودي، أن عناد أقرب للغباء والغياب عن الواقع ومعطياته، مشيرًا إلى أن كل المؤشرات والارهاصات من المواطنين القطرين تؤكد عدم الرضا عن هذه التجاوزات السياسية والإعلامية المدعومة من الريال القطرى السياسي. وتابع: مشين ومهين ما حدث ويحدث ويأتي من النظام الحاكم اليوم في قطر قبل موسم الحج وخلاله وبعده، وتحديدًا بعد أن سجلت السعودية كما تعودت – نجاحًا آخر استثنائيًا على كل المستويات لها ولأهم تجمع إسلامي عالمي، بل أكبر تجمع بشرى في مساحة جغرافية محدودة ولفترة زمنية محددة، ردود فعل نظام الدوحة الحالي والمحسوبين عليها ولا يعطى تفاؤلاً إطلاقًا بأنها مستوعبة لخطورة وضعها ومستقبلها، وعنادها وغبائها الاستثنائي! وأوضح أنه من بداية الأزمة الخليجية – العربية معها لا تزال الدوحة تتعامل مع كل ما يجرى بأسلوب بعيد عن أي حكمة ممكنة أو بالقرب من نضج بجدية ما يحدث، تكابر الدولة الصغيرة واقعها الجغرافي، وتصر على التحول لقاعدة سياسية ومالية وإعلامية معادية لكل مصالح دول الخليج العربي. كما العالم الإسلامي بما بمثله من أغلبية ساحقة تعرف حقًا ماذا تعني المملكة العربية السعودية. ومضى الصِرامي بقوله: حاولت الدوحة عبر أحد أقزامها وما أكثرهم – إفساد الفرحة العربية والإسلامية. والسعودية تحديدًا مع الابتهاج بكل صور التضحيات الرائعة والمواقف التي جسدتها عدسات المصورين ومنصات التواصل الاجتماعي، وفخر السعودية والسعوديين باستقبال العالم وخدمة مسلميه، وعوضًا عن أن تترك المواجهة والمظلومية في آن، وبعد انكشاف دورها التآمري الخطر ضد الدول الخليجية والعربية بلا استثناء، مارست الهروب للأمام بشكل فج ووقح عبر أسماء وحسابات ومواقع تابعة وخاضعة للريال القطرى، مستخدمة كل مساحة ممكنة وكل ما تملك للإساءة للمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر باستمرار. وأكد أن قصة تنظيم الحمدين أصبحت معروفة الآن، قصة غريبة وعجيبة وما سيتكشف مثير للاشمئزاز والسخرية في آن، بل ومحزن جدًا للمنطقة والعالم!، قائلا”: “الحمدان” باعا الدوحة وقطر للشيطان ولن يتراجعا، فالصفقة تمت مع إيران والإخوان وأطماع الأتراك، وأصبح هناك في الدولة الصغيرة حكومة عميقة لا يمكن التحكم باتجاهاتها ومساراتها..وتعود الأطفال على حليب النياق كما يقول الخبير الإعلامي القطرى «التافه جدًا» لن يدوم طويلاً، وليس للإبل أن ترعي من البحر أو تعيش على العلف الإيراني”! وزاد: “وقاحة سياسية وإعلامية طالت الحج، وطالت المنطقة العربية بأسرها، ومرتزقة الأزمة القطرية وشبيحتها الإعلاميين المجندين للريال القطرى، يبيعون الوهم مرة بعد مرة لتلك العقول الصغيرة التي تورطت في الفوضى والإرهاب وتخريب المنطقة العربية دون استثناء أو اعتبار، إلا لوهم قصير الأجل أصبح اليوم كابوسًا يجثم على حاضر ومستقبل الدوحة وشعبها”. واختتم مقالته: كتبت سابقًا ومع بداية المقاطعة، أن الصيف طويل وساخن على الدوحة سياسيًا واقتصاديًا، لكن يبدو أنها ستكون أبعد من ذلك، بل أكثر من ذلك. حيث لا يبدو أن الدوحة مستعدة لاستيعاب المتغيرات وما يواجهها الآن من صرامة وما ينتظرها في المستقبل القريب جدًا..
مشاركة :