تداولت وسائل التواصل الاجتماعي صورة لكشاف يتبادل الابتسامات مع حاج كبير في السن، ووجدت تعليقات إيجابية أجمع أغلبها على أمرين إما أن تلك الابتسامة خلفها سر، أو أنها صفة يتصف بها كل كشاف، وراح آخرون إلى أنها صفة ملازمة لكل من يعمل في خدمة حجاج بيت الله الحرام من أبناء هذا الوطن .وحرصاً على فك لغز تلك الابتسامة وتلك اللقطة التقينا بذلك الكشاف الذي اتضح انه من قيادات جوالة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية المتطوعة بمعسكر عرفات ضمن معسكرات خدمة الحجاج التي تقيمها جمعية الكشافة العربية السعودية مشاركاً في إرشاد الحجاج التائهين بمشعر عرفات، وفي تفويج الحجاج بمشعر منى ويدعى مشعل بن منصور الحسن.ويقول الكشاف إن الصورة التقطها مصادفة وبعفوية مصور جمعية الكشافة خالد الفحام يوم عرفه، حيث كلف بتوصيل ذلك الحاج المُسن التائه لمقر إقامته والذي كان يجيد التحدث باللغة العربية الفصحى، وعندما أوصلته قلت له بابتسامة أنا في خدمتك هل تحتاج شيء آخر، فبادلني الابتسامة وشكرني ودعاء لي وقال وأنت مثل ابني.واستغرب القائد مشعل تعجب الكثيرين من تلك الابتسامة التي أكد أنها قيمة من بنود القانون الكشفي حيث يتصف الكشاف بالبشاشة ومقابلة الصعوبات بصدر رحب، كما أن أبناء هذه البلاد وهم يستقبلون ضيوف الرحمن يجب عليهم أن يتصفوا بما اتصف به رسولنا ـ صلى الله عليه وسلم ـ حيث هو أعظم الناس قدرا، وأعلاهم شرفا، وأشرحهم صدرا، وكان يملك قلوب أصحابه ـ رضي الله عنهم ـ بوجهه البسَّام، وابتسامته المشرقة، وكلماته الطيبة.وأشار القائد مشعل إلى أن الابتسامة في الوجوه أسرع طريق إلى القلوب، وأقرب باب إلى النفوس، وهي من الخصال المتفق على استحسانها وامتداح صاحبها، وقد فطر الله الخَلْقَ على محبة صاحب الوجه المشرق البسَّام.
مشاركة :