تمكن تطبيق “الصراحة“، الذي أسسه المبرمج السعودي زين العابدين توفيق، من إحداث ضجة كبيرة وواسعة، إذ تربع على عرش قائمة التنزيلات على مستوى العالم بعد عدة أشهر من تصميمه فقط. وقال زين العابدين توفيق، البالغ من العمر 30 عاما، خلال حديثه مع احدى وكالات الاخبار العالمية: “تطبيق الصراحة يعد النسخة المتطورة والمعدلة لما كان يعرف بصندوق الاقتراحات، الذي كان منتشرا في المدارس والمؤسسات العامة”. مشيرًا إلى أنه صمم هذا التطبيق استنادا للنظرية القائلة بأن إخفاء الهوية يعزز الصراحة، لأن هذا التطبيق يضمن عدم الكشف عن هوية المتحدث، وهو ما يجعله يتحدث عن مشاعره ومكنوناته تجاه شخص ما، بحرية كاملة. أضف الى ذلك، ان التطبيق صمم بشكل مبسط يسمح للزوار بكتابة كافة ما يجول في بالهم، دون منح الحق للمتلقي في الرد على تلك الرسائل، ويحتفظ له بحقه في نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي فقط. واستطاع تطبيق “الصراحة” أن يصل بأعداد مستخدميه إلى 85 مليون شخص، بل وتصدر في بعض البلدان قائمة التطبيقات الأكثر تحميلًا على موقع “أبل”، متفوقًا بذلك على البرامج ذات الوزن الثقيل مثل “انستغرام” و“سناب شات”. ونجاح تطبيق مثل هذا، يمثل القدرة على هدم الحواجز الاجتماعية، وإطلاق العنان لحرية التعبير، وإبداء الرأي في الآخرين، بنسق محترم وسري، ودون إطلاع الجمهور على تلك الرسائل إلا بأمر من متلقيها. وفي الوقت نفسه، يسلط تطبيق “الصراحة” الضوء على طاقات الابتكار التكنولوجي الكامنة لدى الشباب العربي، والتي ينقصها التشجيع، والاهتمام فقط.