انتقدت ملالا يوسفزي، أصغر حائزة على جائزة نوبل للسلام، زعيمة دولة ميانمار، أونج سان سو تشي، بسبب صمتها جراء ما يقع لأقلية الروهينغا التي هاجر عشرات الآلاف من أفرادها إلى بنغلاديش هربا من أعمال العنف، مطالبة إياها بإدانة "التعامل المأساوي والمخجل" لشعب الروهينغا. وكتب يوسفزي، البالغة من العمر 20 عاما، إنها قامت على مدار السنوات الماضية بإدانة العنف بحق أقلية الروهينغا، وإنها تنتظر من أونج سان سو تشي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام عام 1991 لدعمها النضال السلمي، أن تدين كذلك هذا العنف، لافتة أن العالم، بما فيه أقلية الروهينغا، ينتظرون هذه المبادرة منها. ودعت يوسفزي إلى إنهاء معاناة الروهينغا، كما طالبت من حكومة ميانمار أن تعترف بجميع حقوق الروهينغا إسوة ببقية المواطنين، متسائلة: "إذا لم يكن بيتهم هو ميانمار، حيث عاشوا لأجيال، فأين سيكون إذن؟"، قبل أن تردف: "على بقية البلدان، بما فيها بلدي باكستان، أن تقدم الغذاء والمأوى وخدمات التعليم للاجئين من الروهينغا كما تقول بذلك بنغلاديش". وسبق أونج سان سو تشي، مستشارة الدولة وزعيمة البلاد بالأمر الواقع، أن نفت في مقابلة مع بي بي سي، أبريل/الماضي، وقوع عمليات تصفية عرقية ضد الأقلية الروهينغا في ميانمار، كما تتهم الحكومة المتمردين الإسلاميين ببدء أعمال العنف عبر الهجوم على مركز أمني أغسطس/آب الماضي وقتل 12 عنصرا أمنيا. واشتهرت يوسفزي إثر نجاتها من محاولة الاغتيال خططت لها طالبان، عندما كانت عائدة من مدرستها عام 2012، ونالت جائزة نوبل للسلام بفضل نشاطها في حقوق الأطفال، وقد أعلنت مؤخرا أنها ستلج جامعة أكسفورد في بريطانيا.
مشاركة :