قبيل بدء العام الدراسي الجديد توجهت أُسر سورية لأسواق محلية في دمشق لشراء مستلزمات المدارس لأطفالها. وعج سوق العصرونية في دمشق القديمة بالرواد من الآباء والأطفال من أجل شراء الملابس والحقائب والمستلزمات الخاصة بالمدارس. لكن ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه جعل أرباب الأسر يناضلون من أجل الاكتفاء باللوازم الضرورية للغاية، والتي لا يمكن لأطفالهم الاستغناء عنها في عامهم الدراسي الجديد. فقد أثرت الحرب المستعرة في البلاد منذ نحو سبع سنوات على مستويات المعيشة في العاصمة، فضلا عن تأثيرها على العملة. وقال موظف لديه ثلاثة أطفال ويدعى محمد علي كريكر، إن الأسعار تعتبر فلكية لذوي الرواتب المنخفضة. وأضاف كريكر، «والله غالي…. غالي جدا يعني لأن الموظف راتبه محدود والدخل حتى محدود وبس تشتري من أي مكان بيقولوا لك سعر الدولار تغير الفقير ما بيعرف ها الشي هاد». وفي مسعى لمساعدة الأُسر المحتاجة قدمت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك سوريا عروضا على المستلزمات الدراسية في معرض أقامته لهذا الغرض. وتوافدت الأُسر على المعرض للحصول على أفضل العروض الخاصة بالملابس المدرسية والحقائب والمستلزمات الأخرى اللازمة للأطفال في العام الدراسي الجديد. وقالت امرأة تدعى مدام حمصي، «إلى حد الآن أنا بين ملابس المدرسة والشنتة (الحقيبة) حاطة تقريبا لكل واحد ٢٠ ألف (ليرة). لسة ما أخدت الأقلام والدفاتر وها القصص هاي. وأنا يعني فيه شغلة حلوة أخذتها من المعرض هي الدفاتر هي خلصت منها وأخدتها بالعروض اللي نازلة. كل دفتر فرق علي ٥٠ ليرة عن جد يعني». وقال معلم يدعى محمود مرعي، «من حقيبة مدرسية للباس مدارس لأدوات مدرسية كل ولد أقل شي ١٥ ألف ليرة سورية. هون (بالمؤسسة)، برات المؤسسة بده ٢٥٠٠٠ ليرة سورية تقريبا يعني». وتقول منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، إن ما يقدر بنحو 1.7 مليون طفل تسربوا من المدارس في سوريا حاليا بسبب الحرب.أخبار ذات صلةتصفيات مونديال 2018: سوريا إلى ملحق قاري وتأهل كوريا الجنوبيةالجيش السوري يفك الحصار عن مدينة دير الزورروسيا تطلق صواريخ كروز على أهداف داعش قرب دير الزور…