خلال الاحتفالات والمناسبات الخاصة، أو حتى ضمن استراحات العمل في الشركات الكبيرة تكثر الأطعمة وتتنوع. لكن غالبا ما يجد الطعام الزائد طريقه بنهاية المطاف في سلة المهملات. استأثر هذا المشهد باهتمام الشاب السوري معن محفوض، حين كان طالبا في جامعة بيركلي بولاية كاليفورنيا، ليفكر في ابتكار حل عبر تطبيق إلكتروني يتيح إمكانية إيصال الطعام الزائد إلى المحتاجين إليه بشكل مباشر. ليطلق تطبيق"re-plate" الذي يؤمن الطعام للمفتقرين له. يشرح محفوض لموقع "الحرة" ماهية هذا التطبيق وأسلوب عمله، قائلا إنه يمكّن الشركات من طلب توصيل الطعام الزائد إلى الفئات المحتاجة إليه. ويوضح أنه عند طلب توصيل الطعام من قبل الشركات، يتم تنبيه أحد السائقين في "re-plate" الأقرب إلى الموقع، وعند وصول السائق يزن الطعام و يلتقط صورة ويصف الطعام على التطبيق ثم يتجه إلى أقرب ملجأ، حسب تعبيره. البدايات يقول محفوض إنه قرر في بداية الأمر إيصال الطعام بنفسه إلى المحتاجين حين كان لا يزال طالبا، ورأى في كافيتريا الجامعة طعاما زائدا يلقى مصيره في التلف، بينما يعاني آخرون من الجوع، على حد قوله. ويشير إلى أن هذه الخدمة لاقت رواجا لدى الناس، وأصبح يتلقى العديد من المكالمات لمنح الطعام الفائض إلى الفئات المحتاجة إليه. يتحدث الشاب قائلا إن هذا الابتكار جاء نتيجة جهد فردي في البداية، لكن عندما كبرت الشركة أصبح مجهودا جماعيا. فقد نشأت شركة "re-plate" في الأول من كانون الثاني/يناير 2016. وتضمّ مجموعة من رائدي أعمال وناشطين وسائقين ومصممين، حسب ما يوضح الموقع الإلكتروني re-plate.org. دعم محلي يشير محفوض إلى أن المبادرة استُقبلت بترحيب كبير، نظرا لـ"الحاجة الكبيرة لحل مشكلة إهدار الطعام و إطعام المحتاجين". ويضيف: "رجال أعمال وشركات كبيرة والحكومة المحلية تدعمنا". ويعمل التطبيق حاليا في منطقة خليج سان فرانسيسكو، ولوس أنجلس، ومانهاتن في ولاية نيويورك، حسب محفوض. طموح بالتطوير وحول مقدرة التطبيق على أن يشمل مناطق أو ولايات أخرى، يلفت محفوض إلى تلقي طلبات من شركات في ولايات أخرى مثل تكساس، ومدينة سياتل في ولاية واشنطن، والعاصمة واشنطن، وغيرها، بالإضافة إلى كندا. وتقدم صفحة @replateyourmeals على فيسبوك الشكر لجميع المتبرعين بالأطعمة بما يخدم المجتمعات المحلية: ويشير الشاب السوري إلى وجوب تطوير كفاءة التواصل مع السائقين والعمليات والتخطيط لتمتد الخدمة في كل مدن العالم لدى سؤاله على إمكانية تطوير هذا التطبيق في المستقبل. ويختتم قائلا: "هدفنا بناء بنية تحتية لوضع الطعام".
مشاركة :