سيول، واشنطن - وكالات - أجرت البحرية الكورية الجنوبية، أمس، مناورات ضخمة بالذخيرة الحية لتحذير بيونغ يانغ من الإقدام على أي استفزاز في البحر، وذلك بعد يومين على التجربة النووية السادسة والاقوى على الاطلاق للنظام الكوري الشمالي. وقال قائد المجموعة الحربية البحرية الـ13 الكابتن شوي يونغ شان، في بيان «إذا قام العدو بأي استفزاز فوق سطح الماء أو تحت الماء فسنرد فوراً لدفنهم في البحر». وكانت سيول أجرت أول من أمس مناورات عسكرية بالذخيرة الحية شملت إطلاق صواريخ بالستية، في محاكاة لهجوم على موقع للتجارب النووية في كوريا الشمالية. كما أعلنت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أنها تعزز من دفاعاتها عبر وسائل عدة، من بينها نشر المزيد من الانظمة الاميركية الدفاعية المضادة للصواريخ المعروف باسم «ثاد». وفي واشنطن، أعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب، أمس، أنه يجيز لليابان وكوريا الجنوبية شراء أسلحة اميركية «فائقة التطور». وكان ترامب أثار هذا الموضوع، مساء أول من أمس، خلال محادثة هاتفية مع نظيره الكوري الجنوبي مون جاي ان. وذكر البيت الابيض ان «الرئيس ترامب اعطى موافقته المبدئية على شراء كوريا الجنوبية من الولايات المتحدة معدات عسكرية واسلحة بعدة مليارات من الدولارات». وحسب معهد بحوث السلام الدولي بستوكهولم، اشترت سيول من واشنطن بين العامين 2010 و2016 ما قيمته نحو خمسة مليارات دولار من العتاد العسكري. كما تمثل اليابان أحد اكبر مستوردي صناعة السلاح الاميركية. في المقابل، أعلنت كوريا الشمالية أنها وجهت «هدية» للولايات المتحدة وأن المزيد في الطريق. وقال سفيرها لدى الأمم المتحدة خلال كلمة في مؤتمر بجنيف، أمس، «إجراءات الدفاع عن النفس التي تتخذها بلادي في الفترة الأخيرة هي هدية موجهة للولايات المتحدة دون غيرها»، وإن «الولايات المتحدة ستتلقى المزيد من الهدايا من بلادي طالما تعتمد على استفزازات متهورة ومحاولات لا طائل منها» للضغط على كوريا الشمالية. في سياق متصل، ذكرت صحيفة «آسيا بيزنيس ديلي» الكورية الجنوبية، أمس، نقلاً عن مصدر مخابرات لم تكشف عنه، أن كوريا الشمالية حركت ما يبدو أنه صاروخ بالستي عابر للقارات باتجاه ساحلها الغربي. وأوضحت أن تحريك الصاروخ بدأ أول من أمس، بعد يوم من التجربة النووية التي أجرتها بيونغ يانغ، وتم رصده أثناء نقله ليلاً لتجنب الأقمار الاصطناعية.
مشاركة :