نظم جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، أخيراً، ندوة توعوية لموظفيه حول السياسات الزراعية، بحضور المدير التنفيذي لقطاع السياسات والأنظمة، موزة المهيري، للتعريف بالسياسات الزراعية، بشقيها الحيواني والنباتي، استناداً إلى أهداف خطة إمارة أبوظبي 2016-2020 في ضمان سلامة الغذاء وتحقيق أمن غذائي وقطاع زراعي مستدام. وأكد المتحدثون في الندوة أن عملية الإعداد للسياسات تعتمد على مرجعيات وأسس علمية، وتتم عبر مراحل متسلسلة، وتستند إلى تحليل الوضع الراهن وتحديد أوجه القصور التي تحتاج إلى معالجات، إضافة إلى الاستعانة بالأدوات التحليلية، كالتحليل الرباعي، لتحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات، والمقارنات المعيارية والاستفادة من تجارب الدول التي تمثل أفضل الممارسات العالمية، وتلك التي تشابه ظروف الإمارة. ويعمل الجهاز على إعداد وصياغة سياسات زراعية وغذائية تشتمل على عدد من الأهداف لإحداث التغيير الإيجابي المطلوب، بما يسهم في تحسين واستكشاف أساليب جديدة للإنتاج الزراعي النباتي بالإمارة، وزيادته كماً وكيفاً، وتحسين وزيادة دخل المزارعين، وتعديل وتقوية آليات ووسائل تسويق المنتجات، لزيادة نسبة إسهام القطاع الزراعي بالإمارة في إجمالي ناتجها المحلي. كما يولي الجهاز اهتماماً استثنائياً بتطوير الثروة الحيوانية في مجالات صحة الحيوان وتطوير الإنتاج من دون زيادة غير مستدامة في أعداد الحيوانات، والنهوض بالإنتاج بالمزارع التقليدية والعزب، ما يعد أحد معالم الموروث الاجتماعي المحلي، ورافداً مهماً من روافد الأمن الغذائي. ولذلك تستهدف سياسات الجهاز تحديث نمط الإنتاج التقليدي سعياً لزيادة الإنتاج والتحسين النوعي للمنتجات وتطوير قنوات التسويق، لما تمثله السياسات من سياقات نظامية تؤطر توجهات الارتقاء بالإنتاج، سواء التقليدي أو الحديث. كما تسعى سياسات الجهاز إلى مواجهة تحديات تنمية الثروة الحيوانية الناجمة عن الأمراض الحيوانية المستوطنة، والأوبئة الوافدة الغازية، بتشجيع الالتزام بالإبلاغ عن الأمراض، فضلاً عن الارتقاء بقضايا العلاج وخدمات التحصين، وضبط استخدامات الأدوية البيطرية وتوفر الكادر البيطري.