دبي:فاروق فياض ارتفع حجم الاستثمارات الإماراتية في الهند إلى 37 مليار درهم «10 مليارات دولار» منها 18.3 مليار درهم «5 مليارات دولار» استثمارات مباشرة مع نهاية 2016؛ وذلك بحسب وزارة الصناعة والتسويق الهندية.وبلغت قيمة استثمارات الشركات الهندية في الإمارات 202 مليار درهم «55 مليار دولار»، كما ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين 6% ليصل إلى 195 مليار درهم «53 مليار دولار» نهاية 2016. يتواجد أكثر من 2.8 مليون نسمة من أبناء الجالية الهندية على أراضي الدولة يساهمون بتحويل ما قيمته 51 مليار درهم «13.8 مليار دولار» إلى ذويهم.جاء ذلك على هامش المؤتمر الصحفي، الذي عقدته القنصلية الهندية العامة في دبي للإعلان عن محاور وجلسات نقاش «منتدى وقمة الشراكة الاقتصادية الإماراتية الهندية» التي ستنعقد في 30 و31 أكتوبر/‏تشرين الأول المقبل، في فندق «أرماني» ببرج خليفة والمقرر أن يحضره أكثر من 800 شخصية اقتصادية من الطرفين.وحضر المؤتمر الصحفي نافديب سينغ سوري السفير الهندي في الإمارات، وفيبول القنصل الهندي العام في دبي، وجمال سيف الجروان الأمين العام لمجلس الإمارات للمستثمرين في الخارج، وآزاد موبين رئيس منتدى قادة الأعمال، وممثلو وسائل الأعلام المحلية والهندية.علاقات ثنائيةوقال نافديب سينغ: «خلال العامين الماضيين شهدنا توقيع العديد من الاتفاقيات والمعاهدات التي من شأنها أن تعزز التبادل التجاري بين الطرفين وتعزيز الاستثمارات الثنائية لدى الطرفين، وتذليل العقبات التي تواجه المستثمرين من كلا البلدين».وأضاف سينغ: تتجسد الاستثمارات الهندية في كافة المناطق والأماكن في الإمارات وتتمثل من خلال شركات كبرى أو استثمارات العائلات الهندية، وسنتطرق خلال فعاليات المنتدى المقرر في أكتوبر المقبل، إلى سبل النهوض بالعلاقات الثنائية وتعزيز الاستثمارات ومدى الاستفادة من الموقع الجغرافي للبلدين الواقعين على طريق الحرير، وخلق فرص استثمارية كبرى قد تتجاوز نصف مليار دولار.وتابع سينغ: إن العديد من الوفود الرسمية بين البلدين قد اطلعت على المشاركة الهندية في فعاليات معرض إكسبو 2020 والنطاق الجغرافي، الذي ستشغله تلك الشركات والاستثمارات الهندية والذي من شأنها أن تعزز صورة وقيمة الصناعات الهندية حول العالم.وأشار سينغ إلى أن المنتدى سيتطرق أيضاً إلى أهمية الاستثمار في المشاريع الصغيرة والمتوسطة باعتبارها رافداً حقيقياً وداعماً قوياً لأي ناتج محلي في اقتصادات الدول، ومدى خلقها لمزيد من فرص العمل.تسهيلاتبدوره، قال آزاد موبين إن ما نسبته 25-26% من تراخيص مزاولة الأعمال في الهند يتم إلكترونياً ورقمياً، ما يمنح المزيد من التسهيلات للمستثمرين الدوليين الراغبين في الاستثمار في الهند، وسنتطرق خلال فعاليات المنتدى الاقتصادي إلى أهم العقبات والعوائق التي قد تواجه المستثمرين لدى الطرفين.سوق جاذبةاعتبر الجروان أن السوق الهندي يعد من أنشط الأسواق نمواً حول العالم، وهنالك الكثير من الشركات الوطنية الإماراتية لديها استثمارات مهمة في السوق الهندي وعلى رأسها موانئ دبي العالمية التي تدير خمسة موانئ، إضافة لاستثمارات شركة «إعمار» و«اتصالات» ومجموعة «ماجد الفطيم» و«دبي القابضة» و«بروج» وغيرها الكثير من الشركات الوطنية.وتابع الجروان: تعد الهند سوقاً جاذبة للاستثمارات والمستثمرين الإماراتيين وشراكتنا في فعاليات المنتدى ينم على قوة الروابط الثنائية بين الطرفينوأشارت مصادر وزارة الصناعة والتسويق الهندية إلى أن حجم الاستثمار الأجنبي المباشر في الهند قد ارتفع 8% خلال نيسان 2016- آذار 2017 بقيمة 60 مليار دولار، كما بلغ عدد الرحلات الجوية بين البلدين قرابة 1070 رحلة أسبوعية.