قطاع النفط الفنزويلي يرزح تحت وطأة الديون والعقوبات

  • 9/5/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أن كانت شركة النفط الوطنية مصدر الدخل الأساسي لفنزويلا على مدى عقود، باتت مثقلة بالأعباء وتعاني من نقص التمويل والمديونية لجهات في الصين وروسيا.ويبدو أن متاعب شركة «بتروليوس دي فنزويلا» ستزداد لأن العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة في يوليو/‏‏‏‏‏‏ تموز الماضي تحد من حصولها على القروض.يقول تاماس فارجا المحلل لدى مركز «بي في ام اويل اسوسييتس» ومقره لندن إن تراجع عوائد النفط معناه «خطر حقيقي بالتخلف عن الدفع».إضافة إلى ذلك، تواجه فنزويلا مشكلة العقوبات الأمريكية، حيث فرضت واشنطن عقوبات مباشرة على المسؤول المالي في شركة النفط الوطنية سيمون زيربا ومنعت الأفراد والشركات من التعامل معه.في الشهر التالي، صعّد الرئيس الامريكي دونالد ترامب الضغوط بإصداره مرسوما ينص على حظر شراء أي سندات خزانة جديدة تصدرها كراكاس أو شركته الوطنية النفطية.ويتعين على البلاد تسديد 3,8 مليار دولار من مستحقات الديون خلال أكتوبر/‏‏‏‏‏‏تشرين الأول ونوفمبر/‏‏‏‏‏‏تشرين الثاني بينما تراجع احتياطيها من العملات الأجنبية إلى ما دون 10 مليارات دولار.التعقيد الآخر الذي لم تظهر آثاره بالكامل بعد هو تبعات الإعصار هارفي الذي ضرب تكساس حيث ثلث محطات تكرير النفط في الولايات المتحدة وبعضها يعالج النفط الخام الفنزويلي.وكان رئيس شركة النفط الوطنية الفنزويلية نيلسون مارتينيز قال الأسبوع الماضي إن إحدى محطات تكرير نفط الشركة اضطرت لإقفال أبوابها لكنها لم تصب بأضرار رغم وجودها في كوربوس كريستي المنكوبة.ويمكن أن يشكل الإعصار الذي حال دون تمكن ناقلات نفط من تفريغ حمولاتها ضربة قوية لصادرات النفط الفنزويلية التي باتت في موقع هش.ويقول انطوان هالف مدير أسواق النفط العالمية لدى مركز جامعة كولومبيا حول سياسات الطاقة الدولية لصحيفة «فايننشال تايمز» إن «الإعصار يمكن أن يشكل عبئا ماليا على فنزويلا بدون تدخل من الولايات المتحدة».وأوضح أن السبب هو أن «الطلب الامريكي على النفط الفنزويلي سيتراجع أقله خلال إغلاق محطات التكرير مما سيحمل كراكاس على البحث عن منافذ أخرى للبيع وعلى الأرجح أن توافق على حسومات كبيرة على أسعار البيع».ويقول جيمس وليامس خبير النفط لدى «دبليو تي ار جي» في الولايات المتحدة «لا بد من تخفيف القسم الأكبر من هذا النفط قبل التمكن من نقله»، مضيفا أن السعر المكافئ للنفط الفنزويلي «يفوق 125 دولارا للنفط».لكن ذلك يشكل تحدياً نظراً إلى التراجع الكبير في أسعار النفط العالمي في السنوات الثلاث الماضية وعدم تحسنها حتى باتت الآن نصف ما كانت عليه في أواسط العام 2014.بحسب التقرير السنوي الأخير لشركة النفط الوطنية في فنزويلا فإن معدل سعر برميل النفط الفنزويلي في 2016 كان 35,15 دولار، حيث حققت «بتروليوس» أرباحا تقدر ب 48 ملياردولار. (أ ف ب)

مشاركة :