ودّع المنتخب الوطني لكرة القدم تصفيات كأس العالم لكرة القدم، رسمياً، بخسارته أمام مستضيفه العراقي بهدف دون مقابل، في المباراة التي جمعتهما، أمس، على استاد عمان الدولي في العاصمة الأردنية، ضمن الجولة الأخيرة من التصفيات، ليتجمد رصيد «الأبيض» عند 13 نقطة، في حين وضع أسود الرافدين النقطة 11 في رصيده. • رصيد الأبيض تجمّد عند 13 نقطة.. وارتقى العراق للنقطة 11 • أيمن حسين سجل هدف المباراة الوحيد بالمباراة في الدقيقة 29 وسجل أيمن حسين هدف المباراة الوحيد بالمباراة في الدقيقة 29 من عمر الشوط الأول. ولم تفلح كل تدخلات المدرب الأرجنتيني في تغيير أداء «الأبيض» خلال اللقاء، إذ ظهر متأثراً بالغيابات الكثيرة في صفوفه، على غرار لاعب الوسط عمر عبدالرحمن «عموري» والمهاجم علي مبخوت. وفي المقابل، فرض المنتخب العراقي حصاراً كبيراً على المنتخب الوطني منذ بداية المباراة، وشنّ لاعبوه عدداً من الهجمات الخطرة على مرمى الحارس، خالد عيسى، عبر الأطراف والعرضيات، فيما بدأ المنتخب اللقاء متراجعاً لمناطقه الخلفية لامتصاص حماسة منافسهم. ومع مرور الوقت، بدأ المنتخب الدخول لأجواء اللقاء من خلال الاستحواذ على الكرة في وسط الملعب، للتحضير لشن الهجمات على المرمى العراقي، لكن الأخير استطاع سريعاً استعادة السيطرة على زمام المبادرة بعد الزيادة العديدة له في خط الوسط. وأجرى مدرب المنتخب، الأرجنتيني ادغاردو باوزا، تبديلاً اضطرارياً بدخول عبدالعزيز هيكل في مكان محمد فوزي، الذي تعرض لإصابة مفاجئة حرمته من إكمال اللقاء. وانتظر «الأبيض» حتى الدقيقة 27 لشن أولى هجماته في المباراة، حينما تسلم وليد عباس كرة على الجبهة اليسرى من وسط الملعب، وتوغل داخل منطقة الجراء، وقام بمراوغة الدفاع العراقي، قبل أن يمرر كرة عرضية إلى إسماعيل أحمد أبعدها دفاع المنافس. وتوّج المنتخب العراقي سيطرته على مجريات اللقاء بتسجيل هدف التقدم بوساطة مهاجمه، أيمن حسين، في الدقيقة 29، حينما تلقى كرة عرضية داخل منطقة الجزاء، وارتقى فوق الجميع ليغمزها برأسه على يسار الحارس خالد عيسى. واستجمع «الأبيض» صفوفه سريعاً، وعاد لأجواء المباراة وسط تراجع ملحوظ للجانب العراقي، وحصل المهاجم أحمد خليل على فرصة افتتاح التسجيل حينما سدد كرة قوية من أمام منطقة الجزاء، لكن الحارس العراقي، محمد كاظم، حولها لكرة ركنية. وجاءت انطلاقة الشوط الثاني قوية من جانب المنتخب الوطني، الذي رمى بكل ثقله في الهجوم من أجل تسجيل التعادل، فيما تحصن المنتخب العراقي في منطقته الخلفية مع الاعتماد على الهجمات المرتدة للخروج من تحت الضغط. وأجرى مدرب المنتخب العراقي، باسم قاسم، تبديلاً تكتيكياً في وسط الملعب، بدخول أمجد عطوان مكان بشار رسن، في محاولة لتنشيط وسط الملعب، في المقابل رد مدرب المنتخب باوزا بدخول طارق الخديم في مكان لاعب الوسط طارق أحمد، لتقوية خط المقدمة على حساب الوسط. وسرعان ما حسم المنتخب العراقي معركة خط الوسط، وبدأ شن العديد من الهجمات المتكررة على مرمى الحارس خالد عيسى، لكن أغلبها انتهى بين يدي الحارس، فيما تكفل خط الدفاع بإبعاد البقية، بينما لم يقُم «الأبيض» بأي محاولات هجومية مقنعة. وقام المدرب باوزا بالتبديل الثالث بدخول المهاجم أحمد العطاس مكان لاعب الوسط أحمد برمان، لتنشيط المقدمة الهجومية والاستفادة من الفرص القليلة التي حصل عليها «الأبيض». واستمرت المباراة سجالاً بين الطرفين مع محاولات هجومية خطرة من الجانب العراقي، الذي كثف طلعاته الهجومية مستفيداً من الارتباك في خط دفاع «الأبيض»، إلى أن أطلق حكم المباراة صافرة نهاية اللقاء بفوز العراق بهدف نظيف.