تشجيع الشركات المحلية على التصدير

  • 9/5/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قال السيد عبد العزيز بن ناصر آل خليفة الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية إن افتتاح ميناء حمد يوم مهم للاقتصاد القطري ومفخرة لكل مواطن قطري بكسر الحصار بهذا الانجاز الكبير، لافتاً إلى أن افتتاح هذا الميناء الذي يعتبر بوابة اقتصادية مهمة لدولة قطر أثبت نجاعته منذ بدء الحصار الجائر على الدولة، حيث أصبح منفذاً رئيساً لتأٍمين البلاد بمختلف أنواع السلع والبضائع. وأضاف أن لهذا الانجاز أهمية خاصة للشركات القطرية الصغيرة والمتوسطة والقطاع الخاص بشكل عام، لما يمثله هذا الميناء من انطلاق منتجات هذه الشركات للعالمية، حيث اثبتت المنتجات القطرية في الفترة الماضية كفاءتها وقدرتها على المنافسة عالميا من خلال الدعم الذي تقدمه وكالة تنمية الصادرات التابعة للبنك في سبيل تصدير هذه المنتجات ووصول عدد كبير من الشركات القطرية للعالمية، وبالتالي فان وجود مثل هذا الصرح والمنشاة الاستراتيجية الداعمة للبنية التحتية التي تحتاجها الشركات الصغيرة والمتوسطة والقطاع الخاص هو لبنة رئيسية لبناء اقتصاد متنوع وقادر على المنافسة عالمياً. واوضح أن هناك تنسيق كبير بين بنك قطر للتنمية ووزارة المواصلات والاتصالات بما فيه مصلحة الشركات الصغيرة والمتوسطة وتسهيل تصدير منتجاتها ووصولها للعالمية. المدير التنفيذي لمشروع الميناء.. ميسر القطامي: الميناء يجعل قطر مركزاً تجارياً إقليمياً قال ميسر جميل القطامي المدير التنفيذي لمشروع الميناء إن ميناء حمد نقلة نوعية للاقتصاد القطري عبر تحوله لمركز تجاري إقليمي، ومن خلال ما سيقدمه من تنوع ودعم لاحتياجات الدولة وزيادة حجم التبادل التجاري بين قطر والعالم، فضلاً عن امتلاكه لمميزات عدة، في مقدمتها الموقع الجغرافي الاستراتيجي، وإمكانية التوسع في جميع النواحي في المستقبل، إلى جانب ربط الميناء الجديد بشبكة طرق حديثة، يتم العمل عليها في الوقت الحالي من قبل الهيئة العامة للأشغال، والانتهاء منها العام المقبل. ورداً على سؤال حول كسر ميناء حمد للحصار المفروض على قطر، قال إن الميناء استوعب الزيادة الكبيرة في الطلب على المواد والمنتجات الداخلة عبره بسهولة، وذلك لأن المحطة الأولى من الميناء سعتها 2 مليون حاوية، ما يجعل من الميناء قادراً على الوفاء باستقبال احتياجات الدولة كافة، بما يملكه من إمكانيات فنية وتكنولوجية. وأشار إلى أن ميناء حمد استقبل العديد من السفن المحملة بأنواع من المنتجات والبضائع وبمختلف الأحجام، فضلاً عن إضافة نحو 11 خطا ملاحيا جديدا، وغيرها من الإنجازات التي حققها الميناء في أسابيع قليلة كانت تحتاج لوقت أطول، لكن الحصار سرّع من عملية تنمية الميناء واستغلاله بطريقة صحيحة. وحول التطورات بعد افتتاح ميناء حمد بشكل رسمي، قال: لدينا دراسات ومناقشات مع خطوط ملاحية جديدة لإضافتها إلى الخطوط الحالية، وفي المستقبل ستكون هناك توسعات وخطط جديدة، في مقدمتها مشروع مخازن الأمن الغذائي، لافتاً في هذا السياق إلى أن المرحلة الثانية والثالثة تم دمجها مع بعضها البعض، وحاليا تتم الدراسات حول المرحلة الرابعة والخامسة. وحول التسهيلات المقدمة أوضح وجود تسهيلات في الفترة الحالية، إضافة إلى أنه سيكون في المستقبل القريب تسهيلات أكبر وأكثر عند اكتمال المنشآت وبعد افتتاح شبكة الطرق، بحيث سيكون هناك تقليل في التكاليف وسرعة في التوصيل. عبدالهادي الحميدان: الاستحواذ على 35% من تجارة المنطقة أكد عبد الهادي الحميدان أن افتتاح ميناء حمد إنجاز كبير في ظل الحصار الذي تعيشه قطر، مشيداً بدور جميع الجهات التي حرصت على إنجاز هذا المشروع الحيوي وافتتاحه قبل موعده المحدد. وأوضح أن افتتاح ميناء حمد هو الرد الواقعي على دول الحصار حيث أثبتت قطر أنها قادرة على العمل تحت أصعب الظروف خاصة أن دول الحصار كانت تراهن على شلل مشاريع قطر الحيوية ولكنها فاجأتهم بافتتاح أحد أكبر موانئ الشرق الأوسط ببنية تحتية متكاملة، وخدمات عالمية في وقت قياسي. وأكد أنه شعر بسعادة بالغة لأن هناك توقعات أن يستحوذ ميناء حمد على 35% من مجموع تجارة الشرق الأوسط في العام القادم، مشدداً على أن هذا الأمر يعد تحدياً سهلاً لا سيما أن قطر تربطها علاقات قوية مع جميع دول الشرق الأوسط والعالم ، بالإضافة إلى أن الميناء يرتبط بشبكة خطوط بحرية عالمية قادرة على إيصال البضائع بسرعة وجيزة بالإضافة إلى توفر الخدمات اللوجيستية التي تساهم في تحول الميناء إلى منطقة تخزين لمختلف البضائع. الرائد المهندس علي الراشد: 3 ثوان فقط لتفتيش الحاوية أمنياً أكد الرائد المهندس علي حسن الراشد رئيس الأنظمة الأمنية في ميناء حمد أن ميناء حمد حقق إنجازات وابتكارات عالمية وحصد 5 شهادات في الأنظمة العالمية الأمنية.. مشيراً إلى أن الميناء يعد أول ميناء ذكي، إضافة إلى أنه الأول على مستوى العالم من حيث السرعة في تفتيش الحاويات خلال يوم واحد لتصل قدرته الاستيعابية إلى 24 ألف حاوية في اليوم. وأوضح الراشد في تصريحات صحفية على هامش الافتتاح أمس أن التفتيش الأمني الدقيق يستغرق 3 ثوان فقط للحاوية الواحدة، إضافة إلى أن هناك نظاما يقرأ لوحة الشاحنات التي تحمل البضائع، كما يتأكد النظام من الشخص عبر ملامح وجهه وبصمته، وهذا نوع من التسهيلات والمرونة والاعتماد على الأنظمة الذكية المتطورة. وحول الآلية المتبعة قال إن الأنظمة الأمنية في الميناء تنقسم إلى قسمين، الأول هو تأمين الميناء بنظام ذكي، والثاني تأمين البضائع والحاويات القادمة للميناء، مشيراً إلى أنه عند تحميل الحاويات على سيارة النقل الكبيرة، تقوم الأنظمة بتوجيه السائق إلى منطقة الجمارك المركزية الذكية، وهنا يقرأ النظام معلومات البضائع، ومن ثم يتم توجيهها إلى منطقة التفتيش المجهزة بأحدث الأجهزة التي تكشف وجود الممنوعات بمختلف أنواعها خلال 3 ثوان. وحول التعاون مع الجهات والوزارات كافة أكد الراشد على التعاون الكبير الذي يمتاز به الجميع، لافتاً إلى أن النظام الأمني في ميناء حمد متعاون بشكل كبير مع جميع الوزارات الأخرى، موجهاً الشكر في هذا السياق لكافة العاملين في الميناء من فريق العمل الأمني إلى الجهات المختصة في الأعمال المختلفة داخل الميناء. مبخوت المري: قطر ترد بإنجازاتها على دول الحصار أوضح مبخوت المري أن قطر ترد على دول الحصار بمشاريعها المستمرة وإنجازاتها التي لا تتوقف، مؤكداً أن الحصار أعطى دافعا للقائمين على المشاريع إلى تحدي الزمن للانتهاء منها في أسرع وقت ممكن. وأشار إلى أن قطر خاضت في الثلاثة أشهر الماضية تحديات كبيرة جعلتها قادرة على مجابهة جميع الظروف الصعبة واستطاعت الانتصار على جميع الدول التي كانت تراهن على تأثرها من هذا الحصار. ولفت إلى أن ميناء حمد نقلة نوعية في طريق التقدم والنهضة وتعزيز التعاون الاقتصادي بينها وبين جميع الدول خاصة أنه يضم منطقة اقتصادية لزيادة صادرات الدولة غير النفطية وإنشاء صناعات تحويلية من شأنها أن تجعل الميناء واحداً من أهم الموانئ في المنطقة.  د.عبد الناصر اليافعي: إنجاز محفز لجميع أفراد المجتمع  قال د. عبد الناصر اليافعي رئيس قسم العلوم الاجتماعية بجامعة قطر: ليس غريباً على قطر إنجاز مشاريع ضخمة كهذا ويعد مشروع ميناء حمد، وهو مشروع متميز من عدة جوانب بالإضافة للحجم الكبير المقام عليه المشروع والمميزات العديدة التي سيجسدها للبلاد من استيراد وتصدير والاستخدام التقني الحديث المصمم على أعلى مستوى، فضلاً عن التعامل الحديث مع التخليص الجمركي وإنجازه في وقت قياسي حوالي 20 دقيقة. وتابع: وفي نفس الوقت هذا المشروع يعتبر مفخرة لكل القطريين والعرب،ومن الناحية الاجتماعية كذلك فهو محفز لجميع أفراد الشعب القطري بما يدفعهم للأفضل والأحسن كأفراد ومؤسسات لا ترضى بالبسيط والعادي. وأضاف: أن المشروع يعتبر إنجازا عالي المستوى ويجسد قدرات الجنود المجهولين الذين عملوا الليل مع النهار لإنجاز هذا المشروع، وهو يساهم كذلك في زيادة التماسك بين أفراد المجتمع القطري.

مشاركة :