أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس في تغريدة على تويتر أنه يجيز لليابان وكوريا الجنوبية شراء أسلحة أميركية «فائقة التطور» وذلك في إطار من التوتر المتزايد مع كوريا الشمالية التي أجرت سادس تجربة نووية الأحد الماضي، ولم يوضح ترامب على الفور إلى أي نوع من الأسلحة يشير. من جهتها قالت كوريا الشمالية أمس إنها وجهت «هدية» للولايات المتحدة وإن المزيد في الطريق. وكان هان تاي سونج سفير جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لدى الأمم المتحدة في جنيف يلقي كلمة أمام مؤتمر عن نزع السلاح ترعاه الأمم المتحدة بعد يومين من إجراء بلاده سادس وأكبر تجربة نووية لها. وقال هان للمؤتمر في جنيف «إجراءات الدفاع عن النفس التي تتخذها بلادي جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية في الفترة الأخيرة هي هدية موجهة للولايات المتحدة دون غيرها». وأضاف «الولايات المتحدة ستتلقى المزيد من الهدايا من بلادي طالما تعتمد على استفزازات متهورة ومحاولات لا طائل منها للضغط على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية» وفي ظل هذا التصعيد بين الجانب الأميركي والكوري الشمالي أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ضرورة أن تسعى أوروبا للتوصل لحل سياسي للنزاع مع كوريا الشمالية. وقالت ميركل في كلمتها أمام البرلمان في آخر جلسة له أمس قبل الانتخابات المقررة في الرابع والعشرين من سبتمبر الجاري: «لدى أوروبا صوت مهم في العالم». وأشارت ميركل إلى أنها ناقشت الوضع الحالي مع رئيس كوريا الجنوبية مون جاي إن والرئيس الأميركي دونالد ترامب وإنهما يدعمان المساعي الأوروبية من أجل إيجاد حل سلمي للنزاع. من جهته حذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس من «كارثة عالمية» في حال عدم التوصل إلى تسوية دبلوماسية للأزمة مع كوريا الشمالية، وأكد أنه يرفض المطالب الأميركية لفرض عقوبات جديدة ضد بيونغ يانغ لأنه سيكون «غير مفيد وغير فعال». وقال بوتين إن «روسيا تدين هذه العمليات» التي تقوم بها كوريا الشمالية في إشارة إلى إعلان بيونغ يانغ الأحد عن تجربة ناجحة لقنبلة هيدروجينية يمكن تثبيتها على صاروخ. وتابع بوتين أن بلاده «تندد» بالأعمال «الاستفزازية» لكوريا الشمالية لكنه أضاف أن «اللجوء إلى أي عقوبات في هذه الحالة غير مفيد وغير فعال».
مشاركة :