صراحة وكالات: نفى وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ما رددته بعض وسائل الإعلام عن احتمال تدخل الجيش المصري في ليبيا، وأكد أن الجيش المصري معني فقط بتأمين حدود البلاد وأضاف شكري: ليس هناك أي حديث حول تدخل الجيش المصري في ليبيا، لأن مهمته الأساسية ضمان أمن مصر واستقرارها. وقال شكري في مؤتمر صحفي عقده يوم الاثنين مع نائب وزير الخارجية التونسي، إن مصر نقلت نحو 2,500 مصري من العمال العالقين عند معبر رأس جدير التونسي مع ليبيا، موضحا أن هناك ما بين خمسة آلاف إلى عشرة آلاف مصري من العالقين على الحدود الليبية التونسية. وأضاف شكرى أن هناك تعاونا بين دول جوار ليبيا، وأن مصر تدعم الحل السياسي هناك. ولفت الى أن اجتماع البرلمان الليبي اليوم الاثنين قد يكون بداية لاستعادة الاستقرار في ليبيا. وتجمع حوالى ستة آلاف عامل مصري عند معبر رأس جدير التونسي على الحدود الليبية قبل أيام، في محاولة للدخول إلى تونس، مما تسبب في أعمال شغب ومواجهات مع الشرطة التونسية التي ترفض دخول العمال الفارين من ليبيا من مختلف الجنسيات إلى أراضيها. وفي تصريحات نقلتها عنه عدة صحف مصرية محلية، قال عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، والمرشح الرئاسي السابق في مصر، إنه إذا كانت هناك نوايا سيئة تجاه مصر سواء بشكل التسلل أو الاعتداء فإن هذا يستدعي حق الدفاع عن النفس، وهو ما آثار تساؤلات بشأن إمكانية قيام مصر بعمل عسكري في ليبيا. لكن موسى قال في تصريحات لبي بي سي صباح الإثنين: ليس في تصريحاتي ما يشير إلى التهديد بالتدخل في ليبيا إنما هو أمر متعلق بالدفاع عن النفس. وطالب إعلاميون وخبراء أمنيون في مصر بالتدخل العسكري في ليبيا بزعم الحفاظ على الأمن القومي المصري، ودعا بعضهم الى دعم قوات اللواء السابق بالجيش الليبي خليفة حفتر الذي يقول إنه يريد القضاء على الجماعات الإسلامية المسلحة في ليبيا. واشتدت المعارك مؤخرا في مدينة بنغازي بين قوات الصاعقة الموالية للواء خليفة حفتر ومقاتلي ما يعرف باسم مجلس شورى ثوار بنغازي. كما تشتد المعارك في مدينة طرابلس من أجل السيطرة على مطار العاصمة الليبية. وفي يونيو/حزيران، أعلن اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر عن تأييده لأي تدخل عسكري مصري يؤمن الحدود المصرية، وقال في تصريحات لصحف مصرية محلية إنه يؤيد ضربة عسكرية مصرية للتخلص ممن وصفهم بالمجموعات الإرهابية في ليبيا. وكانت تقارير سابقة قد اشارت إلى فرار حفتر خارج ليبيا في الأيام القليلة الماضية بعد الهجوم الذي شنه مسلحون ضد القوات المواليه له وسيطرتهم على معظم مناطق بنغازي. وشهدت الأيام الأخيرة إجلاء العديد من الدول الأوروبية والآسيوية رعاياها من ليبيا بعد تدهور الأوضاع الأمنية هناك، كما أغقلت أغلب السفارات والقنصليات أبوابها وغاردت غالبية الوفود الدبلوماسية الأراضي الليبية بسبب احتدام المعارك في البلاد.
مشاركة :