شركة فيسبوك تسعى لتطوير علاقتها بالصحافة والإعلام من خلال مبادرات متعددة لدعم صناع الأخبار والعاملين في القطاع، باطلاقها لمنصة صممت خصيصا لحماية الصحافيين وضمان سلامتهم.العرب [نُشر في 2017/09/06، العدد: 10743، ص(18)]زوكربيرغ يعمل على بناء الثقة مع الصحافة نيويورك – تسعى شركة فيسبوك لتطوير علاقتها بالصحافة والإعلام من خلال مبادرات متعددة لدعم صناع الأخبار والعاملين في القطاع، فأطلقت دليلا لسلامة الصحافيين كجزء من مشروع صحافة فيسبوك، تتوافر فيه أدوات ومساقات مخصصة للصحافيين. وأنشأ فيسبوك منصة تضم مجموعة من الموارد، صممت خصيصا للصحافيين بهدف مساعدتهم وضمان سلامتهم وحماية حساباتهم الشخصية، بالتعاون مع المركز الأوروبي للصحافة ولجنة حماية الصحافيين وكونيكت سيفلي ورابطة الصحافة الأميركية ومؤسسة جيمس دبليو فولي ليجاسي. ويضم الموقع الخاص بالصحافيين معلومات وموضوعات متعلقة بالسلامة الإلكترونية، مثل كيفية تفعيل ميزة التحقق الثنائي وإدارة الخصوصية والتعليقات المعتدلة ووقف التعدي والتحكم في مشاركة مواقعهم والمساعدة في حماية اتصالاتهم والإبلاغ عن محتوى مسيء وانتحال الهوية وكيفية التعامل مع مواقف اختراق حساباتهم. وستتوفر الموضوعات بلغات عدة إلى جانب اللغة الإنكليزية، مثل العربية والصينية والفرنسية والألمانية والأندونيسية واليابانية والكورية والبرتغالية والإسبانية. وسيجد الصحافيون على الموقع مقاطع فيديو تتضمن تعليمات تركز على أفضل ممارسات السلامة على فيسبوك، تم إنتاجها بالتعاون مع المركز الأوروبي للصحافة. ويتعرض الكثير من الصحافيين إلى الإساءة والاعتداء اللفظي عبر الإنترنت عند الحديث عن مسائل تتعلق بالأقليات والعنصرية والاضطهاد والمثلية الجنسية والكثير من القضايا الأخرى التي تعتبر من المحرمات في المجتمعات المحلية، وبالتأكيد فإن الخطورة مضاعفة بالنسبة للصحافيات، فقد أجرى المعهد الدولي لسلامة العاملين في الإعلام والمؤسسة الإعلامية الدولية للنساء بحثا في وقت سابق حول العنف والتحرش ضد النساء في وسائل الإعلام، ووجد أن ربع ممارسات التهديد والترهيب المرتبطة بالعمل التي تواجهها الصحافيات تجري عبر شبكة الإنترنت. وعلى الرغم من أن تأثير الإساءات والمشاكسة في الإنترنت وانتشارهما أصبح موثقا على نحو أفضل، وأن هذا الموضوع بات يُثار في المنابر العامة، لكن لا تتوفر سوى معلومات قليلة حول الأشخاص الذين ينخرطون في هذه الممارسات وحول أسباب انخراطهم فيها. وبسبب المرونة التي تتسم بها وسائل التواصل الاجتماعي وإمكانية إخفاء هوية المستخدمين، وبما أن المشاكسين عادة ما يكونون بأشكال وأعداد متنوعة، فمن الصعب تحديد نمط عام معين لهذه الظاهرة، لهذا يبدو مشروع فيسبوك لسلامة الصحافيين شديد الأهمية. ومنذ بداية العام وأثناء إطلاق فعالية “مشروع فيسبوك للصحافة والأخبار” عالميا، نشرت فيسبوك معلومات صممت لمساعدة المستخدمين وضمان سلامتهم أثناء استخدام فيسبوك، واستضافت مجموعة من اللقاءات البحثية للصحافيين ومدراء التواصل الاجتماعي، لمناقشة خبراتهم وتجاربهم مع المضايقات على الإنترنت، وتم تخصيص حدث كامل للنساء العاملات في مجال الصحافة.
مشاركة :