فقدت المدينة المنورة أمس الطبيب الشعبي الأشهر الشيخ سلامة بن رشدان الجهني، بعد معاناة مع المرض لم تستمر طويلا، وانتقل إلى جوار ربه ظهر أمس في إحدى المستشفيات بالمدينة .ويعد الجهني من أوائل من جمع بين العلم في الطب الشرعي وممارسته على أرض الواقع، وكان سببًا بعد الله عز وجل في شفاء الكثير من المرضى من مختلف مناطق المملكة ، وعرف عنه علاجه للجلطات الدماغية بشكل مميز، كما ظل سلامة طيلة حياته العملية في تقديم العلاج الشعبي يستخدم الكي كعلاج لكثير من الأمراض، بالإضافة إلى بعض الخلطات الطبية .وكان الفقيد محبًّا للتاريخ والتراث فأنشأ اكبر متحف تراثي بالمملكة من حيث عدد المقتنيات الأثرية التي يحتضنها ذلك المتحف الواقع غرب المدينة .وكان للشيخ سلامة منزله الذي يُستقبل به أهالي المدينة بعد صلاة كل عشاء لم يكن يومًا يمنع أحدًا من الدخول إليه بالرغم من الازدحام الشديد لزوار منزله وعبادته الحالية غرب المدينة .رحل الرجل البسيط صاحب الابتسامة الدائمة و الأيادي البيضاء في شتى أعمال الخير، وكان على علاقة مميزة مع أبناء الملك عبدالعزيزوأمراء مناطق المدينة،وتربطه علاقة مميزة مع المسئولين في المملكة والدول الخليجية.وأدت جموع المصلين في المسجد النبوي الشريف عليه صلاة الجنازة بعد صلاة عشاء أمس وودعته ووري جثمانه ثرى بقيع الغرقد..ويتقبل أبناؤه العزاء في منزله المعروف غرب المدينة المنورة.
مشاركة :