عوضت الأرجنتين تأخرها لتتعادل 1-1 مع فنزويلا الليلة الماضية لكن عدم قدرتها على نيل ما كان من المفترض أن تكون ثلاث نقاط سهلة يعني أن أمامها الكثير من العمل حتى تضمن مكانها في كأس العالم لكرة القدم العام القادم في روسيا. وفاز المنتخب الأرجنتيني بكل مبارياته الست السابقة في التصفيات ضد فنزويلا وكان من المتوقع أن يكرر ذلك ضد الفريق الذي يتذيل الترتيب ولم يحقق أي انتصار في عشر مباريات. وبقيت الأرجنتين في المركز الخامس في تصفيات أمريكا الجنوبية قبل جولتين على النهاية بعيدا عن المراكز الأربعة الأولى التي تؤهل مباشرة للنهائيات. وقال خورخي سامباولي مدرب الأرجنتين بعد المباراة “منتخب فنزويلا بدأ في التقدم بعد أن أدرك أننا لم نستطع حسم المباراة”. وأضاف “تركنا فرصة هائلة تهرب منا. هذه هي كرة القدم ومن الممكن أن تحدث هذه الأشياء”. وتابع “أهم شيء هو أن نعمل بقوة حتى تكون الأرجنتين موجودة في كأس العالم 2018”. وخرجت فنزويلا بالفعل من المنافسة على التأهل إلى روسيا لكنها افتتحت التسجيل بعد أربع دقائق فقط من بداية الشوط الثاني. وتلقى جون موريو تمريرة بينية ووضع الكرة ببراعة في الشباك من فوق الحارس المتقدم ليمنح الفريق الزائر تفوقا مفاجئا. لكن تقدم فنزويلا لم يستمر سوى أربع دقائق وعندما أدركت الأرجنتين التعادل جاء الهدف من الجناح الأيسر الذي كان مصدرا لكل هجماتها الخطيرة. وتفوق ماركوس أكونيا، الذي لعب بدلا من المصاب انخيل دي ماريا في الدقيقة 25، على رقيبه وأرسل كرة عرضية وضعها رولف فيلتشر بالخطأ في مرمى فريقه. وطالب ماورو ايكاردي بالحصول على ركلة جزاء في الدقيقة 60 لكن الحكم أشار باستمرار اللعب. وبدا المنتخب الأرجنتيني، في ظل ابتعاد ليونيل ميسي عن مستواه، باهتا طيلة اللقاء ولم ينجح في فرض سيطرته. ولم يصنع هو ولا المنتخب الفنزويلي فرصا حقيقية وأطلقت الجماهير المحبطة صيحات استهجان ضد صاحب الأرض. وتتصدر البرازيل تصفيات أمريكا الجنوبية التي تضم عشرة فرق وهي الفريق الوحيد من القارة الذي ضمن التأهل إلى روسيا. وتحتل أوروجواي، التي هزمت باراجواي 2-1 خارج ملعبها، المركز الثاني برصيد 27 نقطة تليها كولومبيا ولديها 26. وفازت بيرو، التي لم تتأهل لكأس العالم منذ 1982، على الإكوادور 2-1 لتتقدم للمركز الرابع برصيد 24 نقطة بفارق الأهداف عن الأرجنتين. وسيخوض صاحب المركز الخامس جولة فاصلة ضد نيوزيلندا.
مشاركة :