الرباط/ أنس مزور/ الأناضول أعلنت وزارة الداخلية المغربية، اليوم الأربعاء، تفكيك خلية إرهابية من ستة أشخاص موالية لتنظيم "داعش" الإرهابي، في نواحي مدينة الناظور شمالي البلاد، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية الإسبانية. وفي بيان تلقّت الأناضول نسخة منه، قالت الداخلية إن المكتب المركزي للأبحاث (التحقيقات) القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (المخابرات الداخلية)، تمكّن من تفكيك خلية إرهابية من 5 عناصر، في منطقة "بني شيكر" نواحي مدينة الناظور. ولفت البيان إلى أن الخلية الموالية لـ"داعش" تضم شخصا إسبانيًّا من أصل مغربي يقيم بمدينة "مليلية" (واقعة تحت الحكم الإسباني). وأضاف أن العملية تزامنت مع قيام المصالح الأمنية الإسبانية في مدينة "مليلية"، بإيقاف شريك آخر لعناصر الخلية الإرهابية. واتّهمت الداخلية "عناصر الخلية الستة بالتخطيط لعمليات إرهابية في البلدين (المغرب وإسبانيا)، إلى جانب تورطهم بإرسال مقاتلين إلى العراق وسوريا لحساب داعش". وأوضحت، "التحريات أكدت أن أعضاء الخلية نشطوا في استقطاب الشباب وتجنيدهم لصالح داعش، بالموازاة مع إشادتهم بالأعمال الوحشية التي ينفذها مقاتلو التنظيم داخل أو خارج سوريا والعراق". وبحسب بيان الداخلية، فإن التحريات الأمنية كشفت عن تخطيط الخلية لتنفيذ "عمليات إرهابية نوعية" في المغرب وإسبانيا، "إذ انخرطوا في عقداجتماعات سرية ليلا إضافة لقيامهم باستعدادات بدنية وتدريبات بهذا الشأن". وأضاف أن تفكيك الخلية يأتي في إطار التعاون الأمني بين الأجهزة الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية في مجال مكافحة الجرائم الإرهابية. وذكر أيضا أن "تفكيك الخلية يأتي في ظل تصاعد حدة الخطر الإرهابي الذي يتربص البلدين، وسعي تنظيم داعش إلى تكثيف عملياته خارج معاقله، من خلال تحريض مناصريه على تنفيذ المزيد من العمليات الإرهابية". وتشترك المغرب في حدودها الشمالية مع إسبانيا التي شهدت في 17 أغسطس/آب الجاري، هجومين منفصلين تبناهما تنظيم "داعش"؛ أسفرا عن مقتل 18 شخصًا وإصابة 120 على الأقل بجروح، حسب مصادر رسمية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :