• يمثل خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وضوحاً وقوة تسير ضمن مسار الخطاب السعودي في كثير من مضامينه ، بقراءة الخطاب يلاحظ القوة والصدق و يعد وثيقة للتاريخ لابد من تنفيذه عملياً بعيداً عن التعامل الاعلامي الوقتي ، للأسف هناك من يحاول فرض رأيه بالقوة وصلت الى مرحلة الاحتفال والفرح بقتل " أخيه " المسلم ، قطع رأسه والتنكيل بجثته ،والابتسامة أمام "الكاميرات " !! • المملكة ساهمت بدور فاعل ومؤثر في دعم القضايا العربية بشكل عام ، والقضية الفلسطينية خاصة ، وهي مساهمة لها جذورها الواضحة على صعيد السياسة السعودية منذ أن قام الموحد وباني نهضتها الحديثة بغرس بذورها الأولى . الذاكرة العربية والعالمية لا تنسى اللقاء التاريخي بين الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن (( رحمه الله )) والرئيس الأمريكي وقتها" روزفلت "،طرحت القضية الفلسطينية بمختلف أبعادها أمام الرئيس الأمريكي ، كان ذلك مرتكزاً قوياً للثوابت السعودية من القضية منذ عقود طويلة. وهي ثوابت غير قابلة للتعديل و التغيير ، لا تزال جذورها ممتدة حتى الوقت الراهن خلال أزمنة الحكم السعودي فالخطاب واقعي وناصح ، حتى في الأوقات السياسية الساخنة لم يخرج الخطاب عن مساره لعل أقربها خلال الاحتلال العراقي للكويت التي كان الخطاب العراقي يحمل عبارات الشتم ، واستعداء الآخرين بكلمات وشعارات ( رنانة ) ومحاولة استمالة أصحاب التوجهات المختلفة، تحول إلى استخدام الخطاب الديني للتأثير وكسب أولئك الذين كانوا يرفعون شعار الجهاد . بالمقابل كان الخطاب السعودي هادئاً وواضحاً لم يختلف عن السابق،لغة الخطاب السعودي تدل على اتزان وعقلانية السياسة السعودية ، وتقديم المعلومة من خلال سرد الوقائع الواضحة . • انطلاقا من ذلك فإن الخطاب السياسي السعودي المتميز بالتوازن والاعتدال بهدف حل مختلف القضايا العادلة يتمتع بثوابت واضحة لا يمكن التلاعب بصيغها المعلنة • ليس من العدل ، أن تعمد إسرائيل لقتل الاطفال والشيوخ والنساء وهدم المساكن على مرأى ومسمع من العالم ، و يبقى هذا الشعب صامتاً، فلا بد من الدفاع عن أرضه وكرامته وحقوقه ، ازاء ذلك فإن ممارسات إسرائيل الوحشية ومجازرها المتواصلة وقتلها الابرياء يتطلب العمل على إيقاظ الضمير الإنساني لإنقاذهم من القتل الاسرائيلي ، هذا ما فعلته وتفعله السياسة السعودية دائماً، فالعمل على تخليص الأراضي العربية المحتلة بما فيها القدس من براثن الصهاينة هي أمانة ورسالة في أعناق المملكة كما قال خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عندما كان ولياً للعهد : (( إن الأرض العربية في الجولان وفلسطين وجنوب لبنان أمانتنا ورسالتنا جميعا فلنوقظ الضمائر الحية، والنفوس الخيرة والمؤمنة بالسلام العادل في كل أنحاء العالم المتحضر )) تلك المضامين تتحرك في الضمير العربي مع كل تحرك سعودي يرتفع خطابها مؤثراً في التفكير اليومي للإنسان العربي وهو ما كان واضحا في خطاب خادم الحرمين الشريفين الأخير .. أحدث الخطاب ردة فعل قوية ومؤثرة في الرأي العام لأنه كان صادقا وواضحا يعايش المعاناة اليومية للمواطن الباحث عن أمنه وذاته .. لم يجدها في ظل الفهم الخاطئ للإسلام و الشعارات التي ترتفع للوحدة العربية وللشعب العربي في حين أن الواقع يعني فقدانا للتوازن العربي ولا تحمل مقومات الوحدة وإنما لإلهاء الشعب وخداعه والتأثير عليه وإخراجه الى الشارع ليرفع صور هذا أو ذاك والتصفيق والرقص له فرحاً بانتصاراته وبطولاته الوهمية والتفرج والاستمتاع بقتل المسلم للمسلم! • الدور على المواطن والمقيم في هذه المرحلة الحرجة يجب أن يتعامل مع الافكار المتطرفة التي تدعو للفتنة وتمارس القتل ونشر الفوضى وتسعى الى اختطاف الاسلام كما قال خادم الحرمين الشريفين في خطابه التعامل بروح وسطية الاسلام وانه دين السلام والطمأنينة ويضع أمامه ان اتباع دعاة الفتنة والقتل والانخداع بهم نتائجها خروج عن حقيقة الاسلام وضياع وفقدان للأمن في الوطن والبيت والاهل . • بعض الدعاة والمشايخ الذين يملكون ارقاماً كبيرة من المتلقين والمتابعين كذلك خطباء الجمعة " صامتون " لا يساهمون في توعية من يغرَّر بهم يكتبون ويتحدثون عن قضايا لا علاقة لها بما يحدث يرفضون ويتناسون ان (الكلام المناسب في الوقت المناسب) وانهم بتوعيتهم يساهمون في حماية الوطن وشبابه يقظة : • ما يجري في غزة جرائم حرب ضد الإنسانية .. وأصبح للإرهاب أشكال مختلفة وأخطرها إرهاب الدول. من يعمل على تسخير الإرهاب لمصالحه الخاصة لم يستفد من تجربة الماضي. الفتنة وجدت لها أرضاً خصبة في عالمينا العربي والإسلامي وسهل لها المغرضون الحاقدون على أمتنا كل أمر فاخذت تعيث في الأرض إرهاباً وفساداً. ومن مهبط الوحي ومهد الرسالة المحمدية أدعو قادة وعلماء الأمة الإسلامية لأداء واجبهم تجاه الحق جل جلاله، وأن يقفوا في وجه من يحاولون اختطاف الإسلام وتقديمه للعالم بأنه دين التطرف، والكراهية، والإرهاب، وأن يقولوا كلمة الحق، وأن لا يخشوا في الحق لومة لائم، فأمتنا تمر اليوم بمرحلة تاريخية حرجة، وسيكون التاريخ شاهداً على من كانوا الأداة التي استغلها الأعداء لتفريق وتمزيق الأمة، وتشويه صورة الإسلام النقية. خادم الحرمين الشريفين تويتر: falehalsoghair hewar2010@gmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (103) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain
مشاركة :